إسبانيا ضيف شرف "مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي"

انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة الخامسة من "مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي" في الجزائر، بمشاركة 76 فيلماً من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط، تتوزع بين الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، والقصيرة، إضافة إلى استحداث فئة جديدة مخصّصة لأفلام الذكاء الاصطناعي.

وقالت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، خلال حفل الافتتاح، إن الجزائر "تعد أول بلد في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط يؤسس متحفاً للسينما (سيمانيك) في خطوة تعكس ريادتها الثقافية ودورها المحوري في حفظ الذاكرة البصرية للأمة".

وتحل إسبانيا ضيف شرف على هذه التظاهرة التي أصبحت موعداً سنوياً يجمع صنّاع السينما من ضفتي البحر الأبيض المتوسط مثل فلسطين وتونس وليبيا ومصر وسوريا ولبنان وإسبانيا وإيطاليا وتركيا واليونان.

وقال المنطمون إن اختيار إسبانيا ضيف شرف "يأتي لكونها واحدة من الدول الأكثر إنتاجاً بمجال السينما عالمياً وتميزها في صناعة الأفلام بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مواقفها الداعمة للقضايا الإنسانية ولا سيما القضية الفلسطينية".

وتتوزع جوائز المهرجان على فئات عدة أبرزها: "الغزال الذهبي" لأفضل فيلم روائي طويل، و"جائزة لجنة التحكيم الخاصة"، وجوائز "أفضل مخرج"، وأفضل ممثل وممثلة"، و"أفضل سيناريو" و"جائزة الجمهور". كما تم تخصيص جائزة "الغزال الذهبي" لأفضل "فيلم قصير" وأفضل "فيلم وثائقي" إلى جانب "جائزة عمار العسكري للأفلام الوثائقية القصيرة"، و"جائزة الذكاء الاصطناعي".

ويشهد المهرجان هذا العام أيضاً إدراج مسابقات جديدة مثل "عنابة مواهب 2025" ومسابقة "أيام عنابة لصناعة الأفلام الروائية الطويلة في مرحلتي التصوير وما بعد الإنتاج"، فضلاً عن تكريم لعدد من الأسماء السينمائية المتوسطية والعالمية على غرار المخرج الجزائري، الغوتي بن ددوش، والمخرج الإسباني، بيلار جوكام، والممثل المصري، خالد النبوي، والمخرج البوسني، دانيس تانوفيتش، والمخرج اليوناني، يورغو فواياجيس.

وصرحت إدارة المهرجان في وقت سابق أن الدورة الحالية ستحتفي بإرث المخرج الجزائري الراحل، محمد لخضر حمينة (1934-2025) من خلال إصدار كتاب شارك في إعداده 20 ناقداً، مع عرض بعض أفلامه.

يذكر أن "مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي" تأسس عام 2016، وتميّز بتركيزه على الإنجازات الأولى في السينما، وتقديمه منصة لعرض الأعمال الأولى لمخرجين شباب، إلى جانب أعمال كبار المبدعين، ليصبح أحد أبرز المهرجانات السينمائية في المنطقة.