"ما لم يُشاهد" في بغداد: تأريخ فوتوغرافي للإبادة
بغداد تستضيف معرضاً للفلسطيني محمود أبو حمدة ويضمّ 57 صورة، التقطت خلال فترة الإبادة الجماعية في غزة موثّقة معاناة الأطفال والنساء تحت القصف والحصار.
-
من معرض "ما لم يُشاهد" في بغداد
افتُتح في "مركز بيت الجمال للفنون" في بغداد أول أمس الاثنين معرض صور للمصوّر الفلسطيني، محمود أبو حمدة، بعنوان "ما لم يُشاهد"، بحضور عدد من الفنانين العراقيين والشخصيات الثقافية.
ويضمّ المعرض 57 صورة التقطها الفنان خلال العامين الماضيين وفي فترة الإبادة الجماعية في غزة، موثّقاً معاناة الأطفال والنساء تحت القصف والحصار.
وأعلنت "دار المصوّرين الإيرانيين" أنها اشترت حقوق نشر أعمال أبو حمدة وعرضتها للبيع في هذا المعرض، على أن تُخصَّص عائداته لمساعدة أهالي غزة.
عرض هذا المنشور على Instagram
ويُعدّ هذا المعرض الذي يستمر حتى 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، من المعارض القليلة في العالم التي تقدّم أعمال مصوّر من غزة. إذ يقدّم صورة حقيقية نابضة من قلب المأساة. وتمتاز صوره بمزيج فني من الضوء والعاطفة ينقل الأثر الإنساني للحرب بعمق.
وقال أبو حمدة إنّ: "التصوير بالنسبة لي ليس مجرّد التقاط للصور، بل هو رحلة لاكتشاف سرّ الروح الخفية في كلّ زاوية، وسعي لاحتضان الجمال الذي ينبض في هذه الأرض".
من خلال عدسته، يعرض أبو حمدة الثمن الإنساني الباهظ لصمود الشعب الفلسطيني، ليكون المعرض شهادة على روح المقاومة والأمل رغم الألم.
ويتيح هذا الحدث لأهالي بغداد فرصة للتفاعل مع معاناة وآمال أشقائهم الفلسطينيين.