"مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير": دورة أولى بمشاركة 31 دولة
مدينة تيميمون في جنوب الجزائر تتحضّر لإطلاق الدورة الأولى من "مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير" بمشاركة 31 دولة.
تتحضّر مدينة تيميمون في جنوب الجزائر لحدث ثقافي يتمثّل في إطلاق الدورة الأولى من "مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير" هذا الشهر.
المهرجان (13 - 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، يقام برعاية وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، ويشارك في دورته الأولى 61 فيلماً قصيراً من 31 دولة تم اختيارها من أصل 2733 عملاً مترشحاً من مختلف أنحاء العالم.
وتتوزع المشاركات بين 19 فيلماً روائياً قصيراً، 13 فيلماً وثائقياً قصيراً، و15 فيلماً جزائرياً قصيراً، ستتنافس جميعها على الجائزة الكبرى للمهرجان المعروفة باسم "قورارة الذهبي".
وتضم لجنة التحكيم أسماء من العالم العربي وأفريقيا وأوروبا، من بينهم المخرجة المصرية، جيهان الطاهري، والناقد التونسي، أمين بوخريص، إلى جانب ممثّلين من الجزائر والكونغو وإيطاليا.
واختار المنظّمون السنغال ضيف شرف هذه الدورة، احتفاءً بالسينما الأفريقية وبالروابط الثقافية بين دول القارة.
ويتضمّن البرنامج الرسمي للمهرجان أقساماً متعددة، من أبرزها قسم "بطاقة بيضاء" الذي يشرف عليه المخرج الجزائري، عبد النور زحزاح، ويعرض 6 أفلام قصيرة جزائرية تسلط الضوء على المواهب المحلية الصاعدة.
أما العروض فستُقام في فضاءات متنوعة، بين قاعة وسط المدينة المخصصة للأفلام الوثائقية، ومسرح الهواء الطلق الذي سيحتضن عروض الأفلام الروائية.
وأعلن المهرجان عن إطلاق جائزة نوادي السينما الجزائرية، التي تهدف إلى تعزيز دور النوادي السينمائية في تنشيط النقاش الثقافي والترويج للإنتاج السينمائي القصير داخل الجزائر. كما ستُنظم خلال أيام المهرجان ورشات ولقاءات مفتوحة تجمع مخرجين شباباً بصنّاع أفلام محترفين، لتبادل الخبرات وتعزيز فرص التعاون المشترك.
ويؤكد مدير المهرجان، زين الدين عرقاب، أنّ الهدف من هذه التظاهرة هو "تأسيس تقليد سينمائي دائم في الجنوب الجزائري، يربط بين الإبداع السينمائي المحلي والعالمي، ويمنح الشباب فرصة للتعبير عن رؤاهم من خلال الفيلم القصير".
ويقول المنظمون إن "المهرجان المخصص للفيلم القصير بوصفه فناً قائماً بذاته، يراهن ليُشكل واجهة لاختبار قدرته على التأثير والابتكار، ويتيح فضاءً للتبادل السينمائي والثقافي، يُعزّز من مكانة الجزائر كمحطة أساسية ضمن المشهد السينمائي الأفريقي، ويفتح آفاقاً رحبة للقاء بين مخرجين شباب وجمهور متعطّش للفن السابع".
