الحرُّ حرٌّ وأنت الصوت كالنهر
رصيدك اليوم أطنان من الفخر.
(مهداة إلى المناضل جورج إبراهيم عبد الله)
**
القيدُ ذُلِّلَ في كفّيكَ بالصّبرِ
فالحُرُّ حرٌّ وإنْ في غيهب القهرِ
كأنما السّجنُ للأحرار منجمُهم
رصيدُكَ اليومَ أطنانٌ من الفخرِ
لو شَكّل العدلُ ميزاناً ومحكمةً
يُدانُ سجّانُكَ المجبولُ بالعُهرِ
العُرب في سجنهم مليار منبطحٍ
فلا تنادِ على الأموات في القبرِ
آمنت بالسيف في كفٍّ مقاومةٍ
فلا تنادِ على الأشباه في مصرِ
الغربُ سجنٌ كبيرٌ لا حدودَ لهُ
ينجو الصموتُ وأنتَ الصوتُ كالنّهرِ
وأنتَ "عبدٌ لربٍّ" ما ركعتَ لهم
وأنتَ ضدٌّ لغربٍ ضلَّ بالكفرِ
وأنتَ سيفٌ فلم تضعف به ظُبةٌ
وأنتَ حرفٌ سقاه المجدُ من حبرِ
لما خرجتَ رأتكَ الشمسُ فابتسمتْ
لما نطقتَ صدعتَ الحقَّ بالجهرِ