"المهرجان الدولي لفيلم المرأة" يهدي فلسطين دورته السادسة
"المهرجان الدولي لفيلم المرأة (بعيونهن)" في تونس ينطلق بعد أيام ويهدي دورته السادسة إلى فلسطين.
تحت إشراف وزارة الثقافة التونسية وبدعم من "المركز الوطني للسينما والصورة"، وتنظيم من "الجامعة التونسية لنوادي السينما"، تنطلق في 11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فعّاليات الدورة السادسة من "المهرجان الدولي لفيلم المرأة (بعيونهن)" تحت شعار "إنا هنا باقيات وباقون".
ويحتفي المهرجان الذي يستمر حتى الـ 15 من الشهر نفسه بالنساء السينمائيات ويقدّم رؤاهن الفنية إلى الجمهور، عبر عروض الأفلام والحوارات واللقاءات والورش.
واستلهم شعار الدورة السادسة، من قصيدة الشاعر الفلسطيني، توفيق زياد، "صوت الأرض والكرامة".
وأهدى منظّمو المهرجان هذه الدورة إلى فلسطين، وقالوا في بيان: "نهدي هذه الدورة إلى فلسطين، وإلى نضالات نساء غزة اللواتي يمنحن بأجسادهن وأصواتهن معنى البقاء في وجه المحو والإبـادة. نعلن بالصورة صمودنا، وبالسينما مقـاومتنا، وبأصوات النساء السينمائيات إصرارنا على الحياة، الحلم، وصناعة مستقبل أكثر عدلاً".
ويشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة 15 فيلماً من 6 دول هي تونس ولبنان وسوريا وفلسطين ومصر والمغرب.
كما تشارك 14 مخرجة من 9 دول عربية في ورشة تطوير مشاريع الأفلام القصيرة التي يحتضنها فضاء إقامة "دار جيلان" بمدينة نابل، وتشرف عليها كاتبة السيناريو التونسية، سامية عمامي.
وتتكوّن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة من كل من المخرجة التونسية خديجة المكشر، والممثلة التونسية ياسمين الديماسي، والممثل التونسي محمد شوقي خوجة، ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب عبد الخالق بالعربي، والمنتجة الفرنسية الجزائرية، شيريان ليلى بختي.
وتحضر المخرجة التونسية، سلمى بكار (1945)، بصفتها السينمائية الشريكة للمهرجان، كما جاء في بيان المهرجان الذي وصفها قائلاً إنّ: "أفلامها ليست مجرّد سينما، بل مرايا للذاكرة وللصوت الذي طالما أسكت. من (فاطمة 75) إلى (النافورة)، ومن (الجايدة) حيث سجينة الأربعة وجوه تحكي تاريخها المسلوب، ترسم سلمى العالم بعينين شاعرتين، تجسّد الألم والجمال، القوة والحنان، الحرية والصراع. كل جائزة، كل تكريم، كل إشادة، مجرّد صدى ضئيل أمام شغفها بصناعة سينما تعيش وتنطق وتقاوم. سلمى بكار ليست مجرد مخرجة، بل قلب نابض للسينما التونسية، كاتبة للحرية، وراوية للذاكرة التي لا تموت، وصوت لكل امرأة تبحث عن ذاتها بين ظلال التاريخ والحرية".
وإضافة إلى الحوارات والورشات ينظّم المهرجان سهرة خاصة بالسينما النسائية الفلسطينية، يعرض فيها فيلم "من المسافة صفر" من إنتاج المخرج الفلسطيني، رشيد مشهراوي.