جورج عبد الله

أنتَ العالم قد تحرر من زنزانته.

الكل فرحان وأنتَ الآتي من 

الثورة القادمة،

كَوْنيٌّ حلّ في بدن، 

أنتَ العالم قد تحرر من زنزانته

يعود لوطن المقاومة، يا لبنان. 

في الهجيرة 

ظلّلتْكَ 

زعرودة أم الشهداء، أم الأسرى

أم الضّاحية...

وما ضلّلتْكَ 

أسوار الباستيل. 

مصابيح باريس تفحمتْ

والآن أينعتَ، 

والشيب كبة نور

بعد ثورة وأربعين حولاً 

لم تسأم،

لم تندم، لم تساوم...

عمّرتَ بالحب ولم تهرم،

صرختَ:

قاوِمْ، قاوِمْ، قاوِمْ...

أنا أقوى من كل سجّان

سأرفع قبضتي 

لينفلت النبع من سرة الأرض المقدسة

يسقي عظام الأطفال

العالقة تحت جبل من الفولاذ.

هذا القلب الأحمر نواة شمس

هذا العمر يسير بك إلى الطفولة

ذراعك شجرة راسخة

في حقول القبيات ومروجها. 

جورج أممي قد تجسّم في وطن

يبوح للناس بالحب الحتمي 

والنصر الآتي للحرية - فلسطين

 يلوِّح بيديه في الهواء

يترجل وسط البسطاء

بسْمتُهم طهّرتْه من رطوبة نهر السّين 

نبتت على صدره 

واحات جديدة من قصيد الثوريين.

اخترنا لك