رحيل دايان كيتون التي لم تحب صورتها ولا صوتها على الشاشة
عن 79 عاماً رحلت النجمة دايان كيتون بعد وقت قصير من تدهور صحتها المفاجئ، التي اشتهرت بحب الناس لها بينما هي لم تحب يوماً صورتها أو صوتها على الشاشة، كما أنها لا تميل إلى مشاهدة أفلامها رغم كثرة الجيد منها.
-
النجمة الراحلة دايان كيتون
توفيت نجمة هوليوود دايان كيتون عن 79 عاماً، العجوز الجميلة التي لم ترغب يوماً في الزواج، لكنها قبل 29 عاماً نهضت في داخلها غريزة الأمومة فلجأت فوراً إلى تبني ابنتها ديكستر، وبعد 5 سنوات تبنت إبنها دوك وهما كانا إلى جانبها حين لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد معاناة غير طويلة مع تدهور مفاجئ في صحتها لم يمهلها كثيراً حتى غلبها وطوى سني حياتها وهي تعلن أنها ترحل غير آسفة إلاّ على ولديها.
-
العجوز الجميلة لا تشاهد أفلامها ولا تحب صورتها أو صوتها على الشاشة
ولدت دايان وترعرعت في لوس أنجلوس ولم تنتقل إلى نيويورك إلاّ عندما شعرت بالحاجة الملحة للتمثيل فظهرت في أدوار جيدة على خشبات برودواي حتى بلغت مرحلة الدور الأول أمام الكاتب والمخرج والممثل والمنتج وودي آلن، الذي خدمها في ظهورها السينمائي لأنه يوزع وقته بين المنبرين، لكن ما شدّ الإنتباه إليها دورها النسائي في فيلم معظم أبطاله من الرجال: "العراب"، بإدارة فرنسيس فورد كوبولا، الذي عاد واستعان بها في الجزءين الثاني والثالث من السلسلة.
لكن الفيلم الذي فعل فعله في الجمهور وأهل السينما على امتداد العالم فكان: "حمر|- reds، مع وبإدارة وارن بيتي – عام 1981 – وأحد أعمالها العديدة مع وبإدارة وودي آلن: آني هول، لكنها كانت تميل على الدوام إلى أفلامها الجماهيرية غير الجادة وهي تحمل الطابع الكوميدي.
وتقول في هذا الصدد: "نعم أحب كل ماصورته على مدى خمسة عقود وعندما أتذكر لا يخطر ببالي سوى ما فرحنا به كفريق خلال التصوير".
وعندما قرأت دايان أخباراً عن علاقة عاطفية تربطها حيناً بآلن، وحيناً آخر بآل باتشينو، سارعت إلى القول: "لا هذا ولا ذاك ولا أي رجل.. آنا لا أريد الزواج".
لم تندم دايان على قرارها بأن تكون سيدة نفسها، سيدة مستقلة بكل ما للعبارة من معنى وهكذا عاشت وسعدت.
أحبت المنازل كثيراً وكانت لها إسهامات إبداعية في منزل العائلة الذي جددته ورممته وأعادت صورته القديمة التي تحبها، لكنها ومن دون سبب واضح عرضته للبيع بـ 9 ملايين دولار، وهي أمضت سنوات تلتزم ديكورات المنازل التي كانت تتسم بلمسات خاصة جعلت الطلبات تكثر عليها من زملائها ومن خارج الوسط الفني وكانت تسعد لهذه الثقة.