لبنان الرسمي في كلّ مراحله وقبل حزب الله وصعود إيران على الساحة الدولية فشل فشلاً تاماً ببناء جيش لبناني قوي قادر على ردع "تل أبيب"، وظلت أسلحته متواضعة قياساً بالحدّ الأدنى المطلوب لردع العدو.

لا يخفي العدو الصهيوني أجندته التمزيقية، من المشروع الذي فضحه الصحافي الهندي، كارنجيا، إلى مشروع عوديد أونيون، إلى مشروع برنار لويس، إلى ممر داوود، وبينها تفكيك سوريا إلى كانتونات طائفية.

تم وضع بيئة المقاومة من المدنيين العزّل بين خيارين، الموت الجماعي والتجويع وتدمير المنازل والمستشفيات، أو الاستسلام وهدر الكرامة، وذلك في أقذر شكل عرفه الصراع عبر التاريخ.

إذا كان العدو مدعوماً من واشنطن ولندن قد استند في عدوانه على إيران إلى حصاد مراكز أمنية، فإن إيران عرفت الطريق إلى هذه المراكز ورصدتها مبكراً، وكان حصادها وفيراً طيلة أيام الحرب الأخيرة.

إذا كان العدو الصهيوني قد حقّق مكاسب تكتيكية طالت القوى العربية، فإنّ إيران بهذه القدرة على استيعاب العدوان والانتقال السريع لهجوم واسع، تكون قد استعادت القوة والحضور في قلب المحور نفسه.

ثمّة تحليلات تربط المواقف الأوروبية باستراتيجية قيد العمل لإعادة إنتاج الكيان نفسه من دون نتنياهو وما يمثّله والضغط عليه لصالح توليفة إسرائيلية قادرة على تعميم الإبراهيمية السياسية.

ظلت القدس مسرحا للقتال بين المقاومة الفلسطينية والعصابات الصهيونية، وأعلن عنها في قرار التقسيم 1947 كحالة خاصة تحت رعاية دولية، قبل أن تؤول إلى الوضع المعروف بعد حرب 1948.

ما إن سيطرت جماعة الاتحاد والترقي التركية على السلطة في إسطنبول، حتى دخلت الإمبراطورية في شكل جديد من الاستبداد العنصري.

الخطاب التكفيري كان ينهل من المراجع اليهودية، ويهمّش الأئمة المكرّسين عند أهل السنّة، فيما يذهب الخطاب الإبراهيمي أبعد من ذلك في الإحالة المرجعية اليهودية نفسها. 

تأسست غزّة قبل الميلاد بـ 3000 سنة في التل المعروف بتل العجول، وكان ثغراً بحرياً تجارياً، وحظيت بسبب ذلك باهتمام دول اليمن القديمة (المعينيون، السبائيون) إضافة إلى الصراع عليها بين العموريين والكنعانيين.