دراسة: هكذا تُلحق أجهزة الاستنشاق ضرراً بالبيئة!

الدراسة الجديدة المنُشورة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA) أن أجهزة الاستنشاق ولّدت أكثر من مليوني طن متري من انبعاثات الكربون سنوياً على مدار العقد الماضي، أي ما يُعادل انبعاثات حوالى 530 ألف سيارة تعمل بالبنزين على الطريق سنوياً.

  • تنتج بعض أجهزة الاستنشاق كمية كبيرة من انبعاثات الكربون، وفقًا لدراسة حديثة. (iStock)
    تنتج بعض أجهزة الاستنشاق كمية كبيرة من انبعاثات الكربون (iStock)

قد تُلحق أجهزة الاستنشاق، التي تُقدّم راحة سريعة لمرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ضرراً بالغاً بالكوكب، إذ تُنتج تلوثاً مُؤثّراً على الاحتباس الحراري يُعادل ما تُنتجه أكثر من نصف مليون سيارة سنوياً.

و أفاد باحثون في دراسة جديدة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA)  أن أجهزة الاستنشاق ولّدت أكثر من مليوني طن متري من انبعاثات الكربون سنوياً على مدار العقد الماضي، أي ما يُعادل انبعاثات حوالى 530 ألف سيارة تعمل بالبنزين على الطريق سنوياً.

 أجهزة الاستنشاق ذات الجرعات المُقاسة

حلّلت الدراسة الانبعاثات من 3 أنواع مختلفة من أجهزة الاستنشاق المُعتمدة لعلاج الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن بين عامي 2014 و2024، ووجدت أن أجهزة الاستنشاق ذات الجرعات المُقاسة كانت الأكثر ضرراً بالبيئة.

قد يلعب تلوث الهواء دوراً أكبر في التدهور المعرفي مما كان يُعتقد.

أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة

زعم الباحثون أن أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة، التي تستخدم دافعات الهيدروفلوروألكان (HFA) - وهي غازات دفيئة قوية تُستخدم في بخاخات الأيروسول - كانت مسؤولة عن 98% من الانبعاثات على مدار العقد.

أما أجهزة الاستنشاق الأخرى، مثل أجهزة الاستنشاق بالمسحوق الجاف وأجهزة الاستنشاق بالرذاذ الناعم، فتُوصل الأدوية دون دافعات، ولها بصمة بيئية أقل بكثير.

اقرأ أيضاً: خطير.. ما هو انقطاع النفس النومي؟

وقد التزمت بعض الشركات، مثل "أسترازينيكا"، بالتحول من أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة (pMDIs) إلى دافعات ذات قدرة احتراق عالمية أقل بكثير.

يُصيب الهواء السام طاقمَ وركابَ شركات الطيران بالمرض، حيث تُجري دلتا تحديثاتٍ على محركات أكثر من 300 طائرة.

تعرّض مرضى الجهاز التنفسي المزمن للخطر

أكد الدكتور ويليام فيلدمان، الباحث الرئيسي في الدراسة، وهو أخصائي أمراض الرئة وباحث في الخدمات الصحية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، أن أجهزة الاستنشاق تُعرّض مرضى أمراض الجهاز التنفسي المزمنة للخطر.

وكتب فيلدمان في بيان صحفي صادر عن جامعة كاليفورنيا: "من الناحية الإيجابية، هناك فرصةٌ هائلة لإجراء تغييراتٍ تحمي المرضى وكوكب الأرض من خلال استخدام بدائل منخفضة الانبعاثات".

و لإجراء التحليل، اعتمد الباحثون على قاعدة بيانات وطنية شاملة لوصفات أجهزة الاستنشاق، على مستوى الرمز الوطني للأدوية (NDC).

ثم قُدِّرت الانبعاثات باستخدام دراسات أكاديمية مُعتمدة، وحلِّلت حسب نوع الدواء، ونوع الجهاز، ونوع الوقود، والفئة العلاجية، وحالة العلامة التجارية، والشركة المُصنِّعة، والدافع، ومدير استحقاقات الصيدلية.

وقال فيلدمان: "إن الخطوة الأولى الأساسية لإحداث التغيير هي فهم الحجم الحقيقي للمشكلة. ومن هنا، يمكننا تحديد العوامل المسببة لهذه الانبعاثات، ووضع استراتيجيات مُحددة للحد منها، بما يعود بالنفع على المرضى والبيئة على حد سواء".

اقرأ أيضاً: هل تشكّل المدافىء الخشبية خطراً على الصحة التنفسية؟

اخترنا لك