التجويع المتعمد: حصار غزة وجرائم العصر
تشهد غزة اليوم مأساةً إنسانية كبرى حيث يُمارَس التجويع كجريمة ممنهجة تحاصر ضمائر العالم، لكنها تؤلم أكثر كل نفس عربية. الجوع في غزة ليس مجرد نقص طعام، بل هو تجويع متعمد هدفه تهجير السكان وتغيير التوازن الديموغرافي لصالح الاحتلال. الأطفال يموتون جوعًا، والعالم عاجز أمام هذه المأساة التي تشبه كربلاء في وقعها الإنساني والديني، وتُثبت فشل المجتمع الدولي والإنساني في حماية حقوق الفلسطينيين. هذه المأساة تلاحقنا جميعًا في ضمائرنا، وتؤكد ضرورة رفع الحصار ودخول المساعدات بشكل كامل وغير مشروط، لإنقاذ غزة من الموت البطيء. ورغم الألم والجوع، يظل الفلسطيني صامدًا، يُعيد تعريف الصبر والأمل على طريق نصرٍ مستحق يُولد من قلب المأساة.