«إسرائيل»... إبادة بلا شهود
لم تعرف البشرية، عبر الحروب الحديثة، توحشًا كالذي تمارسه "إسرائيل"، على مرأى ومسمع من العالم، وبتواطؤ الغرب الجماعي. لم يحدث أن استُهدف الصحافيون بطيران حربي، إلا في غزة؛ حيث استُشهد مؤخرًا أنس الشريف ومحمد قريقع ورفاقهم، في غارة على خيمتهم داخل مجمع الشفاء. وقبلهم، سقط 242 صحافيًا، بحسب بيان الأمين العام للأمم المتحدة. الناطق باسم غوتيريش دان الجريمة ودعا إلى تحقيق مستقل، وكذلك فعلت اتحادات ومنظمات عربية ودولية، فيما المجزرة مستمرة. إن قتل الصحافيين دليلٌ فاضح على النيات الإجرامية المعلنة، وعلى الفشل العسكري والسقوط الأخلاقي لـ«محور الإبادة»، في مواجهة قطاع محاصر منذ سنوات، يتعرض للتجويع والإبادة الممنهجة منذ 22 شهرًا. ومع إطلاق خطة احتلال غزة، يبقى السؤال: هل ينجح نتنياهو في إخفاء جرائمه ضد الإنسانية؟ أم أن قتل الشهود لا يكفي لدفن الحقيقة تحت الأنقاض؟