إسفنج إيراني طبي "مبتكر" لإيقاف النزيف

الإسفنج الإيراني المبتكر بتركيبه الأساسي قابل للقطع ومتوافق حيوياً، ويُستخدم في جراحات الأعصاب والقلب وطب الأسنان والجراحات العظمية، كما أنه لا يقلل التكاليف فحسب، بل يزيد أيضاً من سلامة ودقة العمليات الجراحية.  

  • إسفنج إيراني طبي لإيقاف نزيف العمليات الجراحية (الصورة: الوفاق)
    الإسفنج الإيراني الطبي يعتمد في العمليات الجراحية (الصورة: الوفاق)

تُعرف صناعة الإسفنج الإيراني بجودتها العالية، كما تتميّز بالمتانة والمرونة والقدرة على تحمّل الضغط.

ومؤخّراً، كشف مدير شركة معرفية إيرانية عن "منتج استراتيجي"  هو عبارة عن إسفنج يتحكّم سريعاً في النزيف خلال العمليات الجراحية المتخصصة، ويساعد على تسريع التئام الأنسجة وتحسين عملية العلاج.

وقال حسن أطيابي المدير التنفيذي لـ "شركة معرفية منتجة للإسفنج الإيراني" إنه لإيقاف النزيف يُعتبر الإسفنج القابل للامتصاص أحد المعدات الاستراتيجية في العمليات الجراحية المتخصصة، حيث يتحكّم في النزيف خلال فترة قصيرة ويساعد على التئام الأنسجة بشكل أسرع.

وأضاف موضحاً "يستطيع هذا الإسفنج امتصاص دم يصل إلى 60 ضعف وزنه، وبسبب بنيته المتوافقة حيوياً، فإنه يمتصّ بالكامل في الجسم بعد الجراحة ولا يحتاج إلى إخراج.

استخدام أكثر من 10 مركّبات متوافقة حيوياً

وحول كيفيّة تصنيع الإسفنج الطبي عقّب قائلاً  "لقد تمّ استخدام أكثر من 10 مركّبات متوافقة حيوياً على المقياس الميكروني في تصنيع هذا المنتج، حيث تعمل على خلق التصاق فعّال في موقع الجرح مع تنشيط وتعزيز عملية وقف النزيف الطبيعية".

اقرأ أيضاً: رغم العقوبات.. إيران مكتفية بنسبة 97% في إنتاج الدواء

وأوضح المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية أنّ إنتاج هذا المنتج بالاعتماد على التكنولوجيا المحلية، يحقّق توفيراً في النقد الأجنبي يزيد عن مليوني دولار سنوياً للبلاد.

وفي وقتٍ أكد فيه أنّ جودة الإسفنج الإيراني لإيقاف النزيف، من حيث قوة الامتصاص والمرونة والأداء، شدّد على أنه يمكن مقارنتها بالعلامات التجارية العالمية المعروفة، وقد حقّقت نتائج ناجحة في الاختبارات السريرية.

وختم أطيابي بقوله إنّ هذا الإسفنج، بتركيبه الأساسي القابل للقطع والمتوافق حيوياً، يُستخدم في جراحات الأعصاب والقلب وطب الأسنان والجراحات العظمية، كما أنه لا يقلّل التكاليف فحسب، بل يزيد أيضاً من سلامة ودقة العمليات الجراحية.

تصدير معدات طبية إلى 60 دولة

والجدير بالذكر، أنّ نائب الرئيس الإيراني للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، حسين أفشين، صرّح منذ أشهر بأنّ إيران صدّرت معدات طبية إلى 60 دولة.

وكان رئيس مؤسسة "الغذاء والدواء" حیدر محمدي  أعلن عام 2024 عن إزاحة الستار عن 20 دواء جديداً محلي الصنع. 

وأشار إلى نمو الشركات القائمة على المعرفة بنسبة 100%، وقال: تمّ إنتاج 33 جهازاً طبياً و17 نوعاً من الأدوية و8 أنواع من الأدوية المرتبطة بالطب التقليدي في البلاد خلال العام الجاري بفضل جهود هذه الشركات.

وعام 2023، أعلن وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، أنّ 97% من الأدوية و40% من المعدات الطبية، يتمّ إنتاجها في داخل إيران، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون مع دول الجوار في هذا المجال.

اقرأ أيضاً: الإعلان عن 20 دواء إيراني جديد

والجدير بالذكر، أنّ  رئيس منظّمة الغذاء والدواء في وزارة الصحة والتعليم الطبي أعلن في نيسان/أبريل 2022 أنّ عدداً من مصنّعي اللقاحات المحليين لديهم عملاء في الخارج وتمكّنوا من تصدير نحو 4 ملايين جرعة من لقاح كورونا المحلي إلى الخارج.