النغمات والنبضات الصوتية علاج للدماغ والمزاج
دراسة تؤكّد أنّ النبضات الثنائية والنغمات المتزامنة قد تعدل حالات المزاج، مما يُحسّن الانتباه وعمليات الذاكرة، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وباركنسون، والصرع، والألم المزمن، واضطرابات القلق.
-
النبضات الثنائية والنغمات المتزامنة قد تعدل حالات المزاج وتحسّن الانتباه وعمليات الذاكرة في الدماغ
كشفت دراسات علمية أنّ النبضات السمعية الثنائية، والنغمات المتزامنة، قد تُحدث تغييرات في أنماط موجات الدماغ، وبالتالي قد تعدل الاستجابات العصبية والسلوكية للإنسان. وبشكل أوضح، قد تؤثر المنبهات الخارجية أو البيئية المتكررة مؤقتاً على هيمنة ترددات موجات دماغية محددة، وهي ظاهرة تُعرف باسم "تزامن موجات الدماغ".
تتكون موجات الدماغ من أنماط إيقاعية للنشاط العصبي أو نبضات كهروكيميائية متزامنة من مجموعات من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي. وهناك العديد من أنماط نطاقات موجات الدماغ المعروفة: غاما (30-70 هرتز)، بيتا (13-30 هرتز)، ألفا (8-13 هرتز)، ثيتا (4-8 هرتز)، ودلتا (1-4 هرتز)، حيث يُمكن للنبضات الثنائية بتردد 1-4 هرتز أن تُساعد في تحفيز موجات دلتا لزيادة مرحلة النوم العميق (N3) للطلاب، بحسب الدراسة التي تمّ نشرها في مجلة "researchgate" العلمية.
Did you know—
— vegastar (@vegastarr) August 23, 2025
Your brain runs on electricity ⚡️
Your body is vibration 🌌
And sound is the missing key to bring it all back into harmony 🧠🎶
1 minute of tuning = nervous system reset.
Not music. Energy medicine.
✨ Experience it yourself:
👉 https://t.co/UXlY7QiA0r pic.twitter.com/3X3aYYzgTV
ويرتبط كل نطاق من النطاقات الترددية بحالات وعي مختلفة، مثل اليقظة والنوم والاسترخاء، لذا، يمكن تعريف "تزامن موجات الدماغ" بأنه تزامن إيقاعي لتذبذب موجات الدماغ مع مُنبه خارجي متكرر، وهي ظاهرة متكررة في الطبيعة، وموجودة بيولوجياً في الكائنات الحية، وتعتمد على محفّزات بيئية، كالمحفّزات البصرية والسمعية واللمسية.
يشمل طيف الصوت المسموع للبشر ترددات تتراوح بين 20 هرتز و20,000 هرتز، وتتكون النغمات المتزامنة من نبضات منتظمة ومتميزة ومتكررة لنغمة واحدة. وتمثل النبضات السمعية الثنائية، التجربة السمعية التي تحدث عند سماع صوتين بترددات متقاربة بشكل منفصل لكل أذن باستخدام سماعات الرأس أو مكبرات الصوت الاستريو، حيث يدمج الدماغ الإشارتين، منتجاً صوتاً ثالثاً "وهمياً" بتردد يمثل الفرق بين المحفزين السمعيين، وفق ما أوضحته دراسات سابقة حول نفس الموضوع.
الشيء الأهم أنه يمكن استخدام هذه المحفّزات لاستحضار أنماط موجات دماغية متزامنة لتتوافق مع أنماط الحالات العقلية و/أو مستويات الوعي المختلفة، كما هو الحال مع تقنيات جمع البيانات، مثل تخطيط كهربية الدماغ (EEG)،
حيث يتطلب التكيف مع الأنشطة اليومية قدرة الدماغ على تعديل نشاط موجات الدماغ، بما يتوافق مع المنبهات والإشارات الخارجية، وكذلك عند مواجهة التحديات أو المشكلات التي يتعين حلها.
يمكن لكل نوع من موجات الدماغ تعديل أنظمة النواقل العصبية المختلفة، مما يؤدي إلى تعديلات مشبكية وكيميائية عصبية معينة.
وفي هذا السياق، أشارت الدراسة إلى إمكانية تحسين أنماط موجات الدماغ أو تضخيمها أو تعديلها لتتوافق مع الأحداث المشروطة في القشرة المخية، للحصول على فوائد علاجية، بما في ذلك تحسين تدفق الدم الدماغي، وتحفيز اللدونة العصبية، والتعويضات العصبية الفسيولوجية بين نصفي الكرة المخية.
Can you RE-TUNE your 'inner' vibration?...
— WhatdoIknow (@Earstohearyou) January 2, 2025
The power of SOUND can 'heal' you. Through CYMATICS, we see how frequencies 'shape' physical MATTER. Your BODY is 'matter', beautifully designed by the vibrations of SOUND and LIGHT... the very 'essence' of CREATION. Your VOICE is… pic.twitter.com/qTnFZ2A6Jr
معظم الدراسات التي أُجريت على النبضات السمعية الثنائية والنغمات المتزامنة تقدم نتائج إيجابية، مما يُشير إلى أنّ مزامنة الدماغ الصوتية تمتلك تأثير على تحريض حالة تأملية وحالات وعي مُتغيرة، وقد تُحقق فوائد مختلفة، جسدياً وعقلياً. فقد تعدّل النبضات الثنائية والنغمات المتزامنة بفعالية حالات المزاج، مما يُحسّن الانتباه وعمليات الذاكرة. كما تمّ الحصول على نتائج واعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مختلفة في الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومرض باركنسون، والصرع، والألم المزمن، واضطرابات القلق.
وعلى الرغم من فعالية النغمات الصوتية المذكورة، من المهم التأكيد على أنّ بعض النتائج الإيجابية قد تتطلب مزيداً من البحث، عبر استخدام أدوات تقييم أكثر دقة وملاءمة، وأكثر ملاءمة لكل نوع محدد من التدخلات، أو الأهداف العلاجية.