أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج ترتفع رغم انخفاض أسعار النفط
الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج ترتفع وسط حالة من التفاؤل بعد ترجيح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول خفضاً إضافياً في أسعار الفائدة، رغم انخفاض أسعار النفط.
-
أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج ترتفع رغم انخفاض أسعار النفط
ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج، في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حول العالم، عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، التي ألمحت إلى توجّه نحو التيسير النقدي.
وجاء هذا الارتفاع حتى مع انخفاض أسعار النفط، وسط فائض في المعروض، والتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي كبح المكاسب.
في السعودية، ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق 0.2%، مدعوماً بارتفاع سهم شركة النفط العملاقة "أرامكو" 0.6%، وزيادة سهم شركة "أكوا باور" 1.5%.
ويُذكر أنّ صندوق النقد الدولي رفع، أمس الثلاثاء، توقّعاته للنمو الاقتصادي بالسعودية في 2025، مدفوعاً بتقليص المملكة، أكبر مصدّر للخام في العالم، تخفيضات إنتاج النفط بوتيرة أسرع من المتوقّع.
كذلك في الإمارات، صعد المؤشر الرئيسي بسوق دبي 0.1%، بدعم من صعود سهم إعمار العقارية 0.7، وارتفع أيضاً المؤشر الرئيسي بأبو ظبي 0.1%.
وفي قطر أيضاً، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة 0.3%، مع صعود سهم بنك الريان الإسلامي 2.1%.
وتراجعت أسعار النفط، العامل المحفّز للأسواق المالية الخليجية، مواصلةً خسائر تكبّدتها في الجلسة السابقة، مع موازنة المستثمرين بين تحذير وكالة الطاقة الدولية من فائض في المعروض في 2026، والتوتر التجاري الأميركي الصيني، الذي يمكن أن يحدّ من الطلب.
على صعيد آخر، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس الثلاثاء، إلى تخفيضات إضافية محتملة في أسعار الفائدة، ملمّحاً إلى أنّ نهاية جهود البنك المركزي الطويلة لتقليص حجم حيازاته من الأصول ربما تكون وشيكة.
هذه التصريحات، التي رأى فيها البعض ميلاً للتيسير النقدي، دفعت الأسواق العالمية إلى الارتفاع قليلاً، وعزّزت التوقّعات بمزيد من التيسير هذا العامّ، مع توقّعات بخفض أسعار الفائدة نحو 48 نقطة أساس، بحلول كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويمثّل موقف البنك المركزي الأميركي عاملاً مؤثّراً في اقتصادات منطقة الخليج، نظراً لارتباط معظم عملاتها المحلية بالدولار، مما يجعل السياسة النقدية الأميركية ركيزة أساسية للاستقرار المالي في المنطقة.