استطلاع أميركي: غالبية الأميركيين تشكو ارتفاع الأسعار رغم تأكيد ترامب تراجع التضخم

ثلاثة أرباع الأميركيين يؤكّدون تدهور قدرتهم المعيشية وارتفاع نفقاتهم المنزلية، رغم تأكيد إدارة ترامب أنّ التضخم تحت السيطرة.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب (وكالات)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب (وكالات)

كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواجه تناقضاً واضحاً بين تصريحاته الاقتصادية وشعور غالبية الأميركيين حيال تكلفة المعيشة.

وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته مؤسّسة "هاريس" ونشرته صحيفة "الغارديان" أنّ 74% من الأميركيين يقولون إن نفقاتهم المنزلية الشهرية ارتفعت بما لا يقل عن 100 دولار خلال العام الماضي، فيما أبلغ بعضهم عن زيادات تراوحت بين 500 و749 دولاراً شهرياً.

ويفيد الاستطلاع بأنّ هذا الشعور بارتفاع التكاليف ينسحب على الناخبين من جميع التوجهات السياسية، ديمقراطيين وجمهوريين ومستقلين، بينما يعتقد 54% ممن شملهم الاستطلاع أن الاقتصاد الأميركي في حالة ركود.

وتشير "الإندبندنت" إلى أنّ هذه الأرقام تأتي في وقت أظهرت استطلاعات أخرى بينها المؤشرات الأولية لجامعة ميشيغان تراجع الثقة بتوقعات الوضع المالي الأسري لخمس سنوات مقبلة إلى أدنى مستوى منذ عام 2011.

انقسام سياسي حاد في أميركا حول أسباب الغلاء رغم إصرار ترامب على انتهاء التضخم

وعلى صعيد تفسير أسباب الغلاء، حمّل الجمهوريون التضخم السنوي القياسي مسؤولية ارتفاع الأسعار، بينما قال 55% من الديمقراطيين والمستقلين إن السياسات الاقتصادية للحكومة هي السبب.

كما اعتبر الجمهوريون والمستقلون التضخم الخطر الأكبر على الاقتصاد، في حين رأى الديمقراطيون أن الرسوم الجمركية هي التهديد الأبرز.

وعند طلب التعليق من البيت الأبيض، نقلت "الإندبندنت" عن المتحدثة كوش ديساي قولها إن "الأجور الحقيقية ارتفعت والتضخم يتجه إلى معدل سنوي مستقر عند 2.3% منذ تولي الرئيس ترامب منصبه"، مضيفة أن "أجندة العرض العدوانية للإدارة ستمنح الأميركيين مزيداً من الإغاثة من أزمة التضخم التي فرضها جو بايدن".

غير أنّ تصريحات ترامب من المكتب البيضاوي، التي قال فيها إن "أسعار البقالة والطاقة والكهرباء انخفضت بشكل كبير"، قوبلت بتفنيد مباشر من كبير مدققي الحقائق في شبكة "سي إن إن" دانييل ديل، الذي أكد أن أسعار البقالة ترتفع حالياً بأسرع معدل شهري منذ 3 سنوات، وأن أسعار الكهرباء أعلى بـ 6.2% مقارنة بالعام الماضي.

وتختم "الإندبندنت" بالإشارة إلى أنّ مؤشر أسعار المستهلك لشهر آب/أغسطس أظهر ارتفاعاً شهرياً بنسبة 0.4% وبلوغ التضخم السنوي 2.9%، وهو أول تقرير بعد دخول معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب حيز التنفيذ الكامل في آب/أغسطس، فيما يُنتظر صدور تقرير أيلول/سبتمبر في وقت لاحق من الشهر الجاري.

اقرأ أيضاً: واشنطن وبكين تتفقان على استئناف المحادثات التجارية قريباً