الاحتياطي الفيدرالي: تراجع الثقة بسوق العمل الأميركي إلى أدنى مستوى تاريخي
بيانات البنك المركزي تكشف عن تباطؤ في التنقل الوظيفي وارتفاع توقعات البطالة بعد شهر من الآن.
-
استطلاع الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يكشف تدهور سوق العمل الأميركي
أظهر استطلاع شهري أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ونُشر يوم الاثنين 8 أيلول/سبتمبر، تدهور سوق العمل الأميركي بشكل ملحوظ، مع انخفاض الثقة في القدرة على الانتقال من وظيفة إلى أخرى إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وأشار المشاركون في مسح توقعات المستهلكين لشهر آب/أغسطس إلى احتمالية 44.9% للعثور على وظيفة أخرى بعد فقدان وظائفهم الحالية، بانخفاض قدره 5.8 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وهو الأدنى منذ بدء المسح في حزيران/يونيو 2013.
وسجلت وتيرة "الاستقالة الكبرى" تباطؤاً، حيث بلغ عدد العاملين الذين غادروا وظائفهم في تموز/يوليو 3.2 مليون، مقارنة بـ4.5 مليون في ذروة الفترة 2021-2022، وهو انخفاض يزيد عن 5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل.
وأرجع التقرير تباطؤ التنقل الوظيفي إلى حالة الجمود شبه التام في سوق العمل، مع تراجع التوظيف وبقاء عدد أكبر من العمال المتاحين مقارنة بالوظائف الشاغرة، وهو وضع لم يكن موجوداً منذ ما قبل جائحة كوفيد.
وأضاف المسح أن احتمال ترك الوظيفة طواعية خلال العام المقبل انخفض طفيفاً إلى 18.9%، بينما ارتفعت التوقعات بارتفاع معدل البطالة بعد عام إلى 39.1%.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب بيانات ضعيفة عن الوظائف غير الزراعية لشهر آب/أغسطس، حيث أضافت الولايات المتحدة 22 ألف وظيفة فقط، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 75 ألف وظيفة، مع تعديل عدد حزيران/يونيو إلى خسارة 13 ألف وظيفة، وهو أول انخفاض منذ كانون الأول/ديسمبر 2020.
كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وارتفع معدل أوسع يشمل العمال المحبطين والعاطلين إلى 8.1%، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2021، ما يعزز توقعات الأسواق باستجابة محتملة من الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عند اجتماعه المقبل في 17 أيلول/سبتمبر.