البنك الدولي: إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب قد تكلّف نحو 216 مليار دولار
البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 216 مليار دولار في ظل دمار واسع وبنية تحتية منهارة رغم محاولات الانفتاح الخارجي.
-
البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 216 مليار دولار بعد أكثر من عقد من الحرب (واشنطن بوست)
قدّر البنك الدولي، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ إعادة إعمار سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب قد تكلّف نحو 216 مليار دولار، وفق تقييم نُشر يوم الثلاثاء، أي ما يعادل تقريباً عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا في عام 2024.
وأوضح البنك أنّ عملية إعادة البناء، التي تهدف إلى ترميم ما دمرته الحرب، ستتطلب استثمارات ضخمة لإصلاح البنية التحتية، والمباني السكنية، والمنشآت العامة في جميع أنحاء البلاد، في ظلّ دمار واسع طال شبكة الكهرباء والبنية الحيوية الأساسية.
وأشار التقييم إلى أنّ كلفة إعادة الإعمار قد تراوح بين 140 مليار دولار و345، غير أنّ "أفضل تقدير محافظ" يصل إلى 216 مليار دولار.
ولفت إلى أنّ كلفة إعادة بناء البنية التحتية تبلغ 82 مليار دولار، والأضرار التي لحقت بالمباني السكنية تقدَّر بـ 75 مليار دولار، وبـ 59 مليار دولار للمباني غير السكنية.
وذكر البنك الدولي أنّ محافظتي حلب وريف دمشق، اللتين شهدتا معارك عنيفة، ستتطلبان أكبر حجم من الاستثمارات في مرحلة إعادة الإعمار.
وقال مدير البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، جان كريستوف كاريه، في بيان: "التحديات المقبلة هائلة، لكن البنك الدولي مستعد للعمل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لدعم التعافي وإعادة الإعمار".
وعلى الرغم من إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الغرب وتوقيع صفقات استثمارية بمليارات الدولارات مع دول الخليج، إلا أنّ البلاد لا تزال تعاني صعوبات مالية كبيرة.
وبينما رفعت الولايات المتحدة وأوروبا العديد من العقوبات التي فُرضت خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، فإن التأثير على أرض الواقع ما يزال محدوداً حتى الآن.
كما أدّت التخفيضات في المساعدات الدولية إلى تفاقم الظروف المعيشية، إذ تُقدّر الأمم المتحدة أنّ 90% من سكان سوريا يعيشون في فقر.