شركة فرنسية: قافلة اليورانيوم من منجم النيجر تشكّل "مخاطر على السلامة والأمن"
شركة "أورانو" الفرنسية للوقود تقول إن شحنة يورانيوم من منجم "سومير" بشمال النيجر شكلت "مخاطر جسيمة على السلامة والأمن".
-
شركة "أورانو" الفرنسية للوقود النووي
صرحت شركة "أورانو" الفرنسية للوقود النووي، اليوم الاثنين بأن شحنة يورانيوم من منجم "سومير" المُصادر التابع لها في شمال النيجر الأسبوع الماضي، شكلت "مخاطر جسيمة على السلامة والأمن"، مشيرةً إلى تهديدات بتحويل مسار المواد المشعة وانتهاكات لقواعد النقل الدولية.
وقالت الشركة الفرنسية إنه بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر إنها علمت من تقارير إعلامية بأن قافلة تحمل مُركّز اليورانيوم قد غادرت موقع تعدين "أرليت"، مؤكدة أنها لم تشارك في عملية النقل وليس لديها تفاصيل عن الكمية أو الوجهة أو المشتري.
وأضافت "أورانو" أن "نقل كمية كبيرة من اليورانيوم عبر ممر غير آمن يُشكل مخاطر كبيرة على السلامة والأمن"، مُضيفةً أن "الطرق غير المُناسبة لمثل هذه الشحنات قد تؤدي إلى تحويل مسار الشحنة".
وأفاد مصدر أمني لرويترز أنه تم نقل حوالي 1050 طناً من اليورانيوم من موقع "سومير"، الأسبوع الماضي، إلا أن الوجهة والمشتري لا يزالان غير واضحين. ولم تُعلّق حكومة النيجر فورًا.
لها "حقّ مشروع" ببيع اليورانيوم
من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي في النيجر أن البلاد ستمارس "حقها المشروع" في بيع اليورانيوم من منجم "سومير" لأيّ مشترٍ بموجب قواعد السوق، لأن السيادة على الموارد الطبيعية "غير قابلة للتفاوض".
وعرض البثّ الرئيس، عبد الرحمن تياني، في منجم "أرليت"، مُتعهّداً بإنهاء عقود من السيطرة الفرنسية واستعادة ما وصفه المسؤولون بـ"الثروة المنهوبة لأكثر من نصف قرن".
ولم يُذكر حجم الشحنة أو المشترين، لكنه وصف هذه الخطوة بأنها نقطة تحوّل، مُتعهّدًا بطرح اليورانيوم في السوق الدولية رغم الانتقادات الخارجية وأوامر المحاكم. وصرحت شركة "أورانو" بأنها لم تتلقَّ أي تأكيدات بشأن الالتزام بلوائح النقل الدولية أو شروط تحميل المواد.
قومية الموارد
وتُصرّح أورانو بأنها تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات قانونية أخرى، بما في ذلك إجراءات جنائية ضد أطراف ثالثة. ويُبرز هذا النزاع تنامي قومية الموارد في أعقاب انقلاب النيجر عام 2023، والذي أدى إلى توتر العلاقات مع الشركاء الغربيين وأثار مخاوف بشأن أمن الإمدادات لشركات المرافق الأوروبية التي تعتمد على اليورانيوم النيجري.
وكانت النيجر، سابع أكبر مُنتج للوقود النووي ومواد علاج السرطان في العالم، استولت على "سومير" في كانون الأول/ديسمبر وأمّمتها بموجب مرسوم صدر في حزيران/يونيو، ما جرد "أورانو" من السيطرة التشغيلية بعد عقود من الشراكة.
وقد امتلكت "أورانو" حصة 63.4% في المنجم، بينما تمتلك دولة النيجر الحصة المتبقية. ويعكس هذا الاستحواذ توجهاً أوسع نطاقاً من جانب حكومات غرب أفريقيا لتشديد السيطرة على الموارد وزيادة الإيرادات مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وكانت رويترز أفادت سابقاً بتخزين حوالى 1500 طن متري من اليورانيوم في شركة "سومير"، مع وجود مشترين محتملين، من بينهم شركات تركية وإيرانية وروسية. وكانت النيجر تستحوذ على 15% من إمدادات اليورانيوم لشركة أورانو عندما كانت مناجمها تعمل بكامل طاقتها.