غزة: 62.192 شهيداً بفعل الإبادة.. وأقل من 15% من الحاجات يدخل في 25 يوماً
حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ترتفع إلى 62.192 شهيداً و157.114 جريحاً، في ظل مواصلة الحصار ومنع الغذاء.
-
غزيون يحاولون الحصول على الغذاء في خان يونس، جنوبي قطاع غزة (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 62.192 شهيداً و157.114 جريحاً، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع، اليوم الخميس، بلغت حصيلة الضحايا منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة، في الـ18 من آذار/مارس 2025، 10.646 شهيداً و45.073 جريحاً.
وخلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى مستشفيات القطاع 70 شهيداً و356 جريحاً.
وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.
2.036 شهيد مساعدات
خلال الساعات الـ24 الماضية أيضاً، بلغ عدد ما وصل إلى مستشفيات قطاع غزة من ضحايا المساعدات 18 شهيداً و117 جريحاً.
وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا لقمة العيش، الذين تم تسجيلهم، إلى 2.036 شهيداً وأكثر من 15.064 جريحاً.
271 شهيد تجويع
أما عدد شهداء التجويع الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي فارتفع إلى 271، بينهم 112 طفلاً، وذلك بعد أن سجّلت مستشفيات القطاع شهيدين إضافيين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
9.073 شهيداً في "عربات جدعون"
وفي السياق نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل 90.73 شخصاً خلال عملية "عربات جدعون"، في حين أُصيب 36.900.
ومن بين هؤلاء الشهداء 2.358 طفلاً، 1.088 سيدةً و455 مسناً. كما أوضح المكتب، أن هذه الأرقام تعني أنّ نحو 43% من الشهداء هم من "الفئات الأكثر ضعفاً".
وسائر الشهداء ينتمون إلى فئة الشباب والرجال، وقد جوّعهم الاحتلال الإسرائيلي و قتلهم "جيشه" على أبواب "مصائد الموت"، أي المراكز الأميركية – الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، أو عند نقاط مرور شاحنات الإغاثة خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء.
250 شاحنة مساعدات خلال الأيام الثلاثة الماضية
وفيما يتعلق بالمساعدات إلى قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أنّ 250 شاحنةً فقط دخلت خلال الأيام الثلاثة الماضية من أصل 1.800 شاحنة متوقعة.
وسهّل الاحتلال سرقة هذه الشاحنات، بحيث تعرّضت للنهب في ظل فوضى أمنية متعمّدة، يصنعها الاحتلال ضمن سياسة "هندسة التجويع والفوضى"، كما أكد المكتب.
وبلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع على مدى 25 يوماً 2.187 فقط، من أصل الكمية المفترضة البالغة 15.000 شاحنة مساعدات، ما يعني أنّ ما دخل يمثّل أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية.
كذلك، أشار المكتب إلى أنّ الاحتلال يمنع إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.
الاحتلال يمنع 430 صنفاً من الأغذية الأساسية عن غزة
ومع استمراره في حصار قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بصورة كاملة منذ نحو 6 أشهر متواصلة، يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول 430 صنفاً من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والذين يجوّعهم، بحسب المكتب.
وذكّر المكتب أنّ القطاع يحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة، من أجل تلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل حرب الإبادة التي يواصلها الاحتلال.
وإزاء ذلك، حمّل المكتب الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في القطاع، داعياً الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك جدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخصوصاً الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه".