مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: هجمات "إسرائيل" على مؤمّني المساعدات متعمدة

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يؤكد أنّ هجمات الاحتلال الإسرائيلي على الذين يؤمنون قوافل المساعدات في قطاع غزة "أسهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة".

0:00
  • نقل شهداء وجرحى بعد أن استهدفهم الاحتلال خلال انتظارهم المساعدات في رفح (أ ف ب)
    نقل شهداء وجرحى بعد أن استهدفهم الاحتلال خلال انتظارهم المساعدات في رفح (أرشيف - أ ف ب)

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أنّ الهجمات التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الذين يؤمنون قوافل المساعدات في قطاع غزة تمثّل "استهدافاً متعمداً ومتكرراً".

وشدد المكتب على أنّ هذه الهجمات "أسهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في القطاع، وفاقمت الفوضى وزادت حدة المجاعة".

وإزاء ذلك، دعا المكتب، القوات الإسرائيلية إلى "الوقف الفوري للهجمات على الذين يؤمنون المساعدات الإنسانية"، داعياً الاحتلال أيضاً إلى "الامتثال لالتزاماته الدولية لتسهيل إيصالها".

وفي السياق نفسه، أضاف المكتب أنّه وثّق استشهاد 1769 شخصاً، على الأقل، من طالبي المساعدات منذ الـ27 من أيار/مايو الماضي، مؤكداً "وجوب التحقيق في كل هذه الجرائم بصورة عاجلة ومستقلة، ومحاسبة المسؤولين عنها".

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت اليوم، ارتفاع عدد شهداء لقمة العيش الذين تم تسجيلهم إلى 1.898. وإضافةً إلى الشهداء، ارتفع عدد المصابين من جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات إلى 14.113.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق، أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 780 عنصراً من فرق تأمين المساعدات، من أجل منع وصولها إلى المخازن المخصصة لها وضمان سرقتها.

وأشار المكتب مراراً إلى أنّ معظم المساعدات، التي يسمح الاحتلال بإدخالها، علماً بأنّها لا تلبي الحدّ الأدنى من الحاجات، تعرّض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية يصنعها الاحتلال ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى.

اقرأ أيضاً: أكثر من 100 منظمة دولية: الشروط الإسرائيلية الجديدة تمنعنا من إيصال المساعدات إلى غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.