موسكو تعلن التقدّم شمال بوكروفسك أحد المراكز اللوجستية الرئيسية للجيش الأوكراني

روسيا تؤكّد تقدّم قواتها داخل مدينة بوكروفسك وتطوّق القوات الأوكرانية في المنطقة، فيما تنفي كييف الحصار وتؤكّد تعزيز دفاعاتها حول المدينة الاستراتيجية في دونيتسك.

0:00
  • أفراد من ضباط الشرطة الأوكرانية يقومون بإجلاء الأشخاص من البلدات والقرى الواقعة على الخطوط الأمامية، في بلدة بوكروفسك الواقعة في منطقة دونيتسك. أوكرانيا. 21 أيار/مايو 2025 (رويترز)
    أفراد من ضباط الشرطة الأوكرانية يقومون بإجلاء السكان من البلدات والقرى الواقعة على الخطوط الأمامية، في بلدة بوكروفسك الواقعة في منطقة دونيتسك. أوكرانيا. 21 أيار/مايو 2025 (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها تتقدّم شمالاً داخل مدينة بوكروفسك في دونيتسك، في محاولة للسيطرة الكاملة على المدينة التي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً للجيش الأوكراني في الشرق.

وقالت الوزارة في بيان إنّ "الهجوم في الاتجاه الشمالي مستمر، والقوات الروسية تطهّر البلدات الواقعة جنوب شرقي بوكروفسك، وتصدّ محاولات أوكرانية متكرّرة لكسر الحصار"، مضيفةً أنّ المواقع الأوكرانية "تتدهور بسرعة ولا خيار أمام الجنود سوى الاستسلام الطوعي".

وترى موسكو أن السيطرة على بوكروفسك تمهّد لإحكام قبضتها على ما تبقّى من منطقة دونباس الصناعية، التي تمثّل نحو 10% من مساحة أوكرانيا (نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع)، وهو أحد أهدافها العسكرية الأساسية منذ اندلاع الحرب قبل نحو أربع سنوات.

في المقابل، أقرّت كييف بصعوبة الوضع الميداني في المدينة الواقعة شرقي البلاد، لكنها نفت أن تكون القوات الروسية قد طوّقتها بالكامل، مشيرةً إلى أن التعزيزات العسكرية والأسلحة الثقيلة في طريقها إلى الجبهة.

وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن وحداتها الدفاعية عززت مواقعها حول بوكروفسك وميرنوهراد في منطقة دونيتسك، مؤكدة أن أعمالاً قتالية جارية لتأمين الطرق اللوجستية ومنع تقدم الروس نحو المدينة.

يُذكر أن بوكروفسك تُعدّ عقدة مواصلاتٍ حيوية في شرق أوكرانيا، إذ تربط بين خطوط الإمداد العسكرية ومحاور النقل المدني، وقد شكّلت منذ أكثر من عام إحدى أكثر الجبهات سخونة في معركة دونباس.

اقرأ أيضاً: الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية في بوكروفسك وكوبيانسك بلا فرص للنجاة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.