"بلومبرغ": اليمين المتطرف الهولندي يتصدع مع انفصال صوت جديد عن فيلدرز
وكالة "بلومبرغ" الأميركية تتحدّث عن انقسام في اليمين المتطرّف في هولندا، مع صعود حزب "JA21" برئاسة إنغريد كوينرادي، ما يهدّد زعامة فيلدرز للمعارضة.
-
السياسية الهولندية اليمينية إنغريد كوينرادي
تحدّثت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، عن استحواذ صوت صاعد في السياسة الهولندية على جزء من قاعدة اليمين المتطرّف في البلاد، مما يضعف قبضة زعيم المعارضة المناهض للهجرة، خيرت فيلدرز على الناخبين، قبل الانتخابات، التي تجرى يوم غد الأربعاء.
وتقود السياسية غير المعروفة حتى وقت قريب، إنغريد كوينرادي، هذه الحملة، حيث تعمل على تحويل حزبها الصغير "JA21" إلى قوة محافظة ناشئة، من خلال جذب الناخبين الذين سئموا من حزب الحرية المتشدّد، بزعامة فيلدرز.
وقالت كوينرادي، في حديث لـ "بلومبرغ": "على مدار السنوات القليلة الماضية، صوّت الناس لصالح خيرت فيلدرز، سواء دعماً أو احتجاجاً، لكنّنا نرى الآن أناساً ينسحبون من التصويت خائبين".
هذه الخطة تُجدي نفعاً، على ما تُظهر استطلاعات الرأي، إذ يحظى حزب "JA21" الآن بدعم كافٍ يُمكّنه من التأثير على محادثات الائتلاف، بعد انتخابات الأربعاء.
وحقّق الحزب هذا الصعود من خلال وعوده بتطبيق سياسات فرض القانون والنظام، من دون اللجوء إلى أساليب فيلدرز التي ساهمت في إفشال الحكومة السابقة.
فعلى سبيل المثال، لا يزال حزب "JA21" يطالب بتخفيضات جذرية في الهجرة، لكنه يتجنّب الحظر الذي يفضّله فيلدرز، كما أنه مستعدّ للشراكة مع مجموعة من الكتل في البرلمان الهولندي المنقسم.
صعود كوينرادي ينذر بمتاعب لفيلدرز
"بلومبرغ" رجّحت تضاؤل نفوذ فيلدرز، وهو الزعيم المناهض للإسلام والمشكّك في الاتحاد الأوروبي، حتى لو فاز حزبه في الانتخابات، مع تنافس المسؤولين على تشكيل حكومة، بل إنه قد يُهمّش تماماً، ليحلّ محلّه نهج أكثر مرونة من السياسة اليمينية، وفقاً لتقرير الوكالة.
في السياق، قال الأستاذ في جامعة أمستردام، والذي يدرس الشعبوية والسياسة اليمينية، ماتيس رودويجن، إنّه "من الممكن حدوث تحوّلات كبيرة للغاية داخل الجانب الأيمن المتطرّف من الطيف السياسي" .