"فايننشال تايمز": هل حلفاء أوكرانيا مستعدون لترجمة وعودهم إلى واقع؟

قبل اجتماع اليوم في باريس، صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تطرح تساؤلاً بشأن مدى جدية خطابات المسؤولين الأوروبيين الداعمة لأوكرانيا وتحولها إلى تعهدات فعلية، مشيرةً إلى أنّ كييف تراقب ذلك.

0:00
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله لحضور قمة
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله لحضور قمة "تحالف الراغبين"، في قصر الإليزيه في باريس (AFP)

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ المسؤولين الأوروبين الذين أعلنوا دعمهم لأوكرانيا سيجتمعون اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، حضورياً وعبر الفيديو.

وحدّدت الصحيفة أن أوكرانيا تراقب هذا الاجتماع بـ"بقلق"، وأنّها "متحمسة لسماع بعض الواقعية بدلاً من الخطابات الرنانة".

وضمن الاستعداد للاجتماع، عقد وزراء الدفاع ومسؤولون آخرون من ما يُعرف بـ "تحالف الراغبين" مؤتمر فيديو.

وخلال هذا المؤتمر، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن الهدف هو "ترسيخ المزيد من المساهمات العسكرية لقوة متعددة الجنسيات ستُنشر في أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام".

بينما، لا تزال العديد من العواصم غير راغبة في تحويل الخطابات إلى تعهدات فعلية، ولا سيما فيما يتعلق بالقوات البرية، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على المحادثات قوله إنّ "الخبراء العسكريون هم من يمكنهم القيام بالتخطيط الفني الفعلي، لكن إرسال القوات إلى مناطق محتملة الخطر هو قرار يعود للقادة في النهاية".

ووصفت "فايننشال تايمز" التوقيت بـ"الحاسم"، وذكّرت أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال إنّ "الولايات المتحدة ستقدّم دعماً عسكرياًُ لدعم" قوة غربية في أوكرانيا".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ ترامب، الذي وصفته بـ"المتقلب"، أوضح أنّ هذا الدعم يعتمد على قيادة الأوروبيين على الأرض.

وأشارت الصحيفة إلى أمل العديد من المراقبين أن تقوم بريطانيا وفرنسا، قائدتا "التحالف"، بتقديم تعهدات ملزمة بالقوات، من أجل زيادة الضغط على المترددين، وعلى الأخص ألمانيا، للامتثال.

ويخشى آخرون "أن تؤدي المخاوف السياسية الداخلية إلى تردد معظم القادة، وهو ما قد يجعل ترامب، حسب تحذيرات المسؤولين، يفقد صبره على تحفظ الأوروبيين، ويسحب وعده"، وفق الصحيفة.

اقرأ أيضاً: بوتين: التوافق بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا ممكن.. ولكن ليس على حسابنا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.