ائتلاف غاني يطالب بإلغاء مهرجان سينمائي إسرائيلي تضامناً مع غزة
نحو 400 شخصية غانية بارزة تطلق حملة لإلغاء مهرجان سينمائي إسرائيلي في أكرا تضامناً مع غزة، منتقدةً رعاته ومتوعّدةً باعتصامات ومقاطعة، في إطار حركة مقاطعة ثقافية عالمية للاحتلال.
-
تظاهرة في غانا دعماً لفلسطين (أرشيف)
أطلق ائتلاف يضم نحو 400 شخصية غانية بارزة حملة واسعة تطالب بالإلغاء الفوري لمهرجان الأفلام الإسرائيلي، المقرر عقده بين 16 و20 أيلول/سبتمبر 2025 في سينما "سيلفر بيرد" بمركز "أكرا" التجاري، إيذاناً بانضمام غانا إلى حركة المقاطعة الثقافية العالمية بسبب الحرب على غزة.
وقال الائتلاف، الذي يضم منظمات مجتمع مدني وفنانين وأكاديميين وطلاباً وقادة دينيين ومواطنين بارزين، في بيان مشترك، إن المهرجان يمثل "حدثاً دعائياً صهيونياً" يهدف إلى "تبييض صفحة الإبادة الجماعية والفصل العنصري" في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة.
وأكد البيان: "لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تُسوّى إبادة الفلسطينيين من خلال الفن والثقافة. لطالما وقفت غانا إلى جانب المضطهدين. واليوم، يجب أن نقف إلى جانب فلسطين"، مستشهداً بتاريخ غانا في التضامن ضد الاستعمار.
وحظيت الحملة بدعم شخصيات مؤثرة في غانا، بينهم صحافيون وقضاة وفنّانون.
كما استهدف التحالف رعاة المهرجان، منتقداً منظمات مثل فندق كمبينسكي، وروليدر، وسيينا سيرفيسز، ومؤسسة "SAF STL Amandi"، وجامعة الإعلام والفنون والاتصال (UniMac)، حيث أدان مشاركة "UniMac" بشكل خاص، معتبراً أنها "إساءة فادحة لثقة الجمهور" من قبل مؤسسة تعليمية عامة.
ووضع المنظمون خطة تشمل اعتصاماً سلمياً في سينما "سيلفر بيرد" خلال أيام المهرجان، إلى جانب مقاطعة للرعاة والشركاء، وحملات توعية عامة واسعة، وجهوداً دولية لتعبئة التضامن مع الفلسطينيين.
وقد تزامنت الحملة الغانية مع حركة عالمية أوسع في صناعة السينما، حيث وقّع أكثر من 4000 شخصية بارزة، بينهم نجوم من هوليوود، على تعهدات بمقاطعة مؤسسات السينما الإسرائيلية بسبب اتهامات بتواطئها في الإبادة الجماعية والفصل العنصري.
وتتزايد في الآونة الأخيرة الضغوط والمقاطعات التي يواجهها كيان الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء العالم، إذ تدعو منظمات حقوقية وفنية إلى عزله ثقافياً وسياسياً بسبب حرب الإبادة المستمرة في غزة، بالإضافة إلى التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي تُنظّم في مختلف دول العالم، تنديداً بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.