المفوضية الأممية للميادين: 929 ضحية موثقة في الساحل والسويداء والأعداد أكبر بكثير
المفوّضية السامية لحقوق الإنسان تؤكّد للميادين استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وتشير إلى توثيق 929 ضحية في الساحل والسويداء.
-
مشاهد من إحراق السيارات المدنية في الساحل السوري (أ ف ب)
أفادت المفوّضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأنّ انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا مستمرة بشكلٍ واسع.
وقال الناطق باسم المفوّضية ثمين الخيطان في تصريح للميادين إنّ عدد الضحايا التي جرى التأكّد منها من قبلنا بلغ 929 في منطقتي الساحل السوري، والسويداء جنوبي سوريا، مضيفاً: "نعتقد أنّ الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير".
وأضاف أنّ "المفوّضية تعلن عن أنّ عدد المختفين قسراً في سوريا منذ سقوط النظام السابق أعلى بكثير من الأرقام المعلنة".
ولفت إلى أنّ "عائلات المختفيين والمختطفين يخشون الإعلان عن أعمال الخطف خوفاً من ردّات فعل انتقامية".
وقبل أيام، أكّدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، "رصد كمّ هائل من الانتهاكات والتجاوزات في محافظة السويداء"، التي شهدت في تموز/يوليو الماضي، اشتباكات بين مسلحين من الدروز وقوات من عشائر البدو مدعومين بقوات الحكومة الانتقالية في دمشق، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 2026 شخصاً بين عمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي وغيرها من أعمال العنف المسلّح، وذلك وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي آب/أغسطس الماضي، أكّدت لجنة التحقيق الأممية أنّ أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري استهدفت في المقام الأول المجتمعات العلوية، وبلغت ذروتها في مجازر وقعت أوائل آذار/مارس الماضي، وراح ضحيتها نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.