الأمم المتحدة: الكونغو تواجه واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية حدة في العالم
الأمم المتحدة تحذّر من أن الكونغو تعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم بسبب استمرار العنف وعدم الاستقرار.
-
آليات تابعة لقوات الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية
حذّرت مسؤولة في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن "الكونغو الديمقراطية تُعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، إذ لا يزال العنف وعدم الاستقرار يُلحقان أضراراً جسيمة بالمدنيين" في شرق البلاد.
وقالت مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة، مارثا أما أكيا بوبي، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن "الكونغو الديمقراطية تواجه حالياً واحدة من أشد حالات الطوارئ الإنسانية حدةً في العالم. ويتفاقم انعدام الأمن الغذائي مع حرمان الأسر من الوصول إلى حقولها ومصادرة محاصيلها".
وأشارت بوبي إلى أن "هناك 5.9 ملايين كونغولي نازح داخلياً، منهم مليون في شمال كيفو و1.5 مليون في جنوب كيفو. وتُقتلع العائلات من جذورها مراراً وتكراراً، عالقةً في دوامة من الخوف والنزوح المستمر"، مضيفة أن "تطور الوضع الأمني على الأرض لم يواكب التقدم المحرز على الصعيد الدبلوماسي".
ورأت بوبي أن "عدد الضحايا المدنيين ارتفع بشكل كبير. ويخاطر العاملون في المجال الإنساني بحياتهم لتقديم مساعدات محدودة لسكان تتزايد احتياجاتهم باستمرار. ويستمر العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وسط لامبالاة عامة. ويستمر التجنيد القسري للأطفال".
ولفتت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "قوات التحالف الديمقراطي لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للمدنيين في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري"، موضحة أن "185 مدنياً، بينهم أطفال، قتلوا منذ بداية تموز/ يوليو في حين اختُطف المئات خلال الفترة نفسها".
وطالبت بوبي باتخاذ "إجراءات عاجلة"، ودعت مجلس الأمن إلى "دعم جهود السلام الجارية والضغط على الأطراف للوفاء بالتزاماتهم".
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد أفاد، في وقت سابق من هذا الشهر، بأن "متمردي حركة أم-23 قتلوا ما لا يقل عن 319 مدنياً في سلسلة من الهجمات في أربع قرى في إقليم شمال كيفو بالكونغو في تموزم يوليو" الماضي. في حين اتهمت الأمم المتحدة والكونغو وآخرون رواندا بدعم حركة "أم-23".
يُذكر أنه في 11 آب/أغسطس الجاري نفت رواندا أن يكون جيشها قد ساعد في قتل المدنيين في مزارع شرق الكونغو، كما قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.