الدالي للميادين: 3 عوائق أمام انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين.. والاحتلال يتحمل المسؤولية
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي يشرح للميادين العوائق التي تحول دون إعادة المقاومة لجثث الأسرى الإسرائيليين المتبقية في قطاع غزة، ويؤكد أن من يتحمل مسؤولية عدم التزام الاحتلال بالاتفاق هم الوسطاء.
-
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي
أكد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي للميادين أن الهجمات التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة تشير إلى رغبةٍ إسرائيلية باستمرار الحرب.
وأوضح الدالي أنّ استمرار الحرب يأتي خدمة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي "يسعى إلى الاستمرار في سياسة الابتزاز وإثبات أن الاحتلال ما زال مسيطراً أمنياً وعسكرياً على القطاع".
"الهجمات العدوانية الآن على القطاع تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يريد استمرار الحرب خدمة لنتنياهو.. هو يريد الاستمرار بالابتزاز وإثبات أن الاحتلال ما زال مسيطراً أمنياً وعسكرياً على القطاع"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 28, 2025
محلل #الميادين لشؤون المقاومة، هاني الدالي pic.twitter.com/9PJoKv4542
وعدّد الدالي عدّة عوائق تحول دون العثور على جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، والعائق الأول هو أنّ 4 جثث تبخرت بشكل كامل.
والعائق الثاني الذي تحدث عنه الدالي هو وجود عدد من الجثث داخل الخط الأصفر (الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية بموجب الاتفاق)، و"هذا يحتاج إلى موافقة من الاحتلال".
وأضاف الدالي أنّ العائق الثالث يتمثل في وجود جثث أسرى داخل أعماق الأنفاق، ويصعب انتشالها من دون معدات ثقيلة.
"3عوائق تحول دون استخراج جثث الأسرى الإسرائيليين، منها:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 28, 2025
هناك 4 جثث تبخرت بشكل كامل، ووجود عدد من الجثث داخل الخط الأصفر وهذه تحتاج موافقة من الاحتلال"
مزيد من التفاصيل مع محلل #الميادين لشؤون المقاومة، هاني الدالي pic.twitter.com/9s7qcaktfQ
وشدد الدالي على أن من يتحمل مسؤولية عدم التزام الاحتلال باستحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق هم الوسطاء، وخصوصاً مصر وتركيا وقطر، مشيراً إلى أنّ "من لا يسمح للاحتلال بالالتزام بالاتفاق هي الولايات المتحدة وبعض الدول العربية".
وقال الدالي إنّ الولايات المتحدة تعزز القناعة الراسخة بأنها ما زالت تعطي الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة عدوانه على القطاع.
وأكد أنّ هناك حرص كبير من الفصائل الفلسطينية على إنجاح وقف إطلاق النار .
وفي وقتٍ سابق، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشنّ غارات على قطاع غزة بعد أن وجّه نتنياهو للمستوى العسكري بذلك، ما أدى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين وإصابة آخرين.
ويزعم الاحتلال أن هذه الغارات تأتي بسبب "انتهاك حماس للاتفاق وتملّصها من تسليم جثث الأسرى"، إضافة إلى إعلانه "مقتل جندي برصاص قناص في رفح".
في المقابل، تؤكد حركة حماس أنّ الاحتلال يعرقل ويمنع الجهود لإعادة جثث أسراه من خلال منع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة إلى قطاع غزة التي تُمكّن من تسريع وإنجاز عمليات البحث.
وتشدد الحركة على أنّ مزاعم الاحتلال حول تباطؤ المقاومة في التعامل مع هذا الملف هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأنّ الاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى تضليل الرأي العام، وفبركة ذرائع زائفة تمهيداً لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة.