السيسي: تصرفات "إسرائيل" تعرقل فرص إبرام "معاهدات سلام" جديدة في المنطقة

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يقول إن تصرفات "إسرائيل" الحالية تعرقل أي فرص لإبرام "معاهدات سلام" جديدة في "الشرق الأوسط"، ويؤكد أن القضية الفلسطينية تشكل مفتاح الاستقرار في المنطقة.

0:00
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
    الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن "تصرفات إسرائيل الحالية تعرقل أي فرص لإبرام معاهدات سلام جديدة في الشرق الأوسط".

وأشار السيسي خلال كلمته في القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، إلى أن "الممارسات الإسرائيلية تجاوزت أي منطق سياسي أو عسكري، وتخطت الخطوط الحمر كافة "، محذراً من أن "ما نشهده من سلوك إسرائيلي منفلت، ومزعزع للاستقرار الإقليمي، من شأنه توسيع رقعة الصراع، ودفع المنطقة نحو دوامة خطرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به... أو السكوت عنه".

وأضاف أن "النهج العدواني الذي يتبناه الجانب الإسرائيلي، إنما يحمل فى طياته نية مبيتة، لإفشال فرص تحقيق التهدئة كافة، والتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى... كما أن هذا التوجه يشي بغياب أي إرادة سياسية لدى إسرائيل، للتحرك الجدي في تجاه إحلال السلام في المنطقة".

وتابع أن "على العالم كله إدراك أن سياسات إسرائيل تقوّض فرص السلام في المنطقة وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، والأعراف المستقرة والقيم الإنسانية... وإن استمرار هذا السلوك، لن يجلب سوى المزيد من التوتر، وعدم الاستقرار للمنطقة بأسرها، على نحو سيكون له تبعات خطرة على الأمن الدولي".

وأكد الرئيس المصري أن "مصر ترفض بالكامل استهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي والتجويع التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة... وهو ما أدى إلى عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، على مدار العامين الماضيين". 

وشدد على أن "مصر ستواصل دعمها الثابت، لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بهويته وحقوقه المشروعة، طبقاً للقانون الدولي، والتصدي لمحاولة المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف... سواء عبر الأنشطة الاستيطانية، أم ضم الأرض، أم عن طريق التهجير، أم غيرها من صور اقـتـلاع الفلسطينيين من أرضـهم".

وجدد رفضه "أي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، فمثل هذه الطروحات، ليس لها أساس قانوني أو أخلاقي، ولن تؤدي سوى إلى توسيع رقعة الصراع، وهو أمر من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".

ولفت السيسي إلى أنه "لا بد من التعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية، باعتبارها مفتاح الاستقرار في المنطقة.

وأضاف أنّ الحل العادل والشامل، للقضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، يقوم على إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ودعا إلى إنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات وحماية أمن المنطقة ورعاية المصالح المشتركة لدولها".