دول غربية تدين مخطط "إسرائيل" الاستيطاني شرقي القدس: يخالف القانون الدولي
دول في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا تندد بخطط "إسرائيل" لبناء مستوطنات جديدة في شرق القدس، مؤكدين أنّها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
-
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية
ندّد وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب أستراليا وبريطانيا، يوم الجمعة، بخطط "إسرائيل" لبناء مستوطنات جديدة في شرق مدينة القدس.
وفي بيان مشترك، اعتبر الوزراء أن قرار "اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط" القاضي بالموافقة على بناء مستوطنات جديدة في منطقة (E1)، شرقي القدس، يُعدّ "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويقوّض فرص تحقيق حلّ الدولتين".
وشدد البيان على أنّ التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في شرق القدس، أمر "غير مقبول"، ويزيد من التوتر ويهدد بتقويض أي جهود دولية تُبذل لإحياء المسار السياسي.
7000 فلسطيني مهددون بالتهجير من بادية #القدس.. ما واقع الاستيطان المتسارع في #الضفة_الغربية؟ pic.twitter.com/dfoDYlM5xy
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 18, 2025
الخارجية الإسرائيلية تبرّر الاستيطان وتهاجم البيان الغربي: لا نقبل الإملاءات
وزارة الخارجية الإسرائيلية ردّت على البيان الغربي، معربةً عن رفضها القاطع لما ورد فيه، مشيرةً إلى أنّها "ترفض محاولة فرض إملاءات أجنبية عليها".
وزعمت أنّ ما سمّته "الحق التاريخي لليهود في العيش في أي مكان في أرض إسرائيل حقٌّ لا جدال فيه، ولا يتطلب هذا الارتباط وهذا الحق تأكيداً من الحكومات الأجنبية".
وزعمت أنّ "إسرائيل تتصرف وفقاً للقانون الدولي"، مستندةً إلى "إقرار الانتداب البريطاني، الذي اعتمدته عصبة الأمم عام 1922، بوضوح بإنشاء دولة يهودية في وطن الشعب اليهودي القديم، بما في ذلك استيطان اليهود على هذه الأرض، بالاعتماد على وعد بلفور عام 1917 ضمن الانتداب في مؤتمر سان ريمو عام 1920".
وادّعت الخارجية الإسرائيلية، أنّه "لا يوجد أي قيد على إقامة العرب في أي جزء من دولة إسرائيل، والدعوة إلى حرمان اليهود حق الإقامة في مناطق معينة من دولة إسرائيل تُسمى بالعنصرية"، زاعمةً أنّه "لم تُقم دولة فلسطينية في أي وقت من الأوقات، وأي محاولة للادعاء بخلاف ذلك لا أساس لها من الصحة القانونية أو الواقعية أو التاريخية".
ما هو مشروع "E1"؟
هو مخطط إسرائيلي لتوسيع المستوطنات عبر بناء آلاف الوحدات السكنية في منطقة تمتد على نحو 12 كلم²، بين القدس المحتلة و"معاليه أدوميم"، وهي واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
يُعتبر المشروع الذي ينتهك القانون الدولي بوضوح، خطيراً، لأنّه يفصل شمال الضفة عن جنوبها، يعزل شرق القدس عن محيطها الفلسطيني، كما يكرّس عملية ضمّ الضفة الغربية.
وكان قد أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قبل نحو أسبوع، انطلاق برنامج استيطاني جديد يربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، مشيراً إلى أنّه "سندفن نهائياً فكرة الدولة الفلسطينية.. حتى أيلول/سبتمبر، لن يكون لدى أوروبا ما تعترف به".
بعد إعلان سموتريتش عن تنفيذ مشروعه في #الضفة_الغربية.. هل انتهى مشروع الدولة الفلسطينية عملياً؟ وهل سيتغيّر الواقع جذرياً في الضفة الغربية؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 20, 2025
الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية وليد حباس في #دوائر_القرار @Kamalkhalaf17 pic.twitter.com/ahVupwkLVx