رغم انهيار محادثات إسطنبول.. باكستان: وقف إطلاق النار مع أفغانستان صامد

وزير الدفاع الباكستاني يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار مع أفغانستان ما زال قائماً طالما لم تقع هجمات من الأراضي الأفغانية.

0:00
  •  وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف (أرشيف)
    وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف (أرشيف)

أكد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين بلاده وأفغانستان "صامد طالما لم يحدث أي هجوم من الأراضي الأفغانية"، في وقتٍ أعلنت فيه وكالة "رويترز" عن انهيار المحادثات الجارية في إسطنبول بين الجانبين بعد خلافات بشأن تفاصيل تنفيذ الهدنة ومكافحة الإرهاب.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، السفير طاهر حسين أندرابي، أن الوفد الباكستاني قدّم خلال محادثات إسطنبول مطالبه المدعومة بالأدلة إلى الوسطاء من أجل وضع حدٍّ لما وصفه بـ"الإرهاب العابر للحدود"، مشيراً إلى أن الوسطاء "يؤيدون موقف باكستان ويبحثونه مع وفد طالبان الأفغاني بنداً بنداً"، من دون صدور تعليق نهائي حول نتائج الجولة الحالية.

وأضاف أندرابي أن وقف إطلاق النار كان المحور الأساس في الجولة الثالثة من المفاوضات التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية، مؤكّداً استمرار الاتفاق السابق على الهدنة ومناقشة تفاصيل تطبيقها على مستوى كبار المسؤولين.

كما نفى المتحدث وجود عناصر من تنظيم "داعش" في الأراضي الباكستانية، معتبراً أن الادعاءات الصادرة من الجانب الأفغاني "كاذبة"، ومشدّداً على أن "باكستان ضحية للإرهاب"، في حين وصف تصريحات الحكومة الأفغانية حول هذا الملف بأنها "غير صحيحة".

وتأتي هذه الجولة بعد جولتين سابقتين عُقدتا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، جرى خلالهما تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في الدوحة، وسط اتهامات متبادلة بين البلدين بشأن دعم الجماعات المسلحة. وتتهم إسلام آباد الحكومة الأفغانية بتوفير ملاذٍ لحركة طالبان الباكستانية. وشهدت الأسابيع الماضية اشتباكات حدودية دامية بين الجانبين أدت إلى سقوط عشرات القتلى، ما دفع الطرفين إلى الدخول في محادثات سلام حاسمة في إسطنبول، كان الهدف منها ترسيخ الهدنة التي أنهت جولة عنف دامت أسبوعاً.

اقرأ أيضاً: أفغانستان وباكستان تستأنفان محادثات السلام في إسطنبول