غوغل توقع عقداً بـ45 مليون دولار مع مكتب نتنياهو لتضخيم الدعاية ونفي المجاعة في غزة

موقع "دروب سايت نيوز" يكشف عن عقد بين "غوغل" ومكتب نتنياهو لنشر دعاية إسرائيلية عبر يوتيوب ومنصاتها، في إطار حملة تتزامن مع حصار غزة وتجويع سكانها، وتشمل أيضاً حملات لتشويه الأونروا ومؤسسات داعمة للفلسطينيين.

0:00
  • لافتة جوجل بالقرب من مقر الشركة في ماونتن فيو - كاليفورنيا. الولايات المتحدة. 8 أيار/مايو 2019. (رويترز)
    لافتة جوجل بالقرب من مقر الشركة في ماونتن فيو - كاليفورنيا. الولايات المتحدة. 8 أيار/مايو 2019. (رويترز)

كشف موقع "دروب سايت نيوز" أنّ شركة "غوغل" أبرمت عقداً مع مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بقيمة 45 مليون دولار، يهدف إلى تضخيم الدعاية الإسرائيلية عبر منصاتها، وفي مقدمتها يوتيوب.

وأوضح الموقع أنّ العقد، الذي بدأ أواخر حزيران/يونيو الماضي لمدة 6 أشهر، يصف الحملة الإعلانية صراحة بأنها "هاسبارا"، أي الدعاية الحكومية الإسرائيلية، ويضع غوغل في موقع "الجهة الرئيسية" الداعمة لرسائل نتنياهو.

وأشار التقرير إلى أنّ الاتفاق جاء بعد إعلان حكومة الاحتلال في آذار/مارس الفائت، حصاراً شاملاً على غزة ومنع دخول المواد الغذائية والدواء والوقود، في وقت انصب اهتمام المشرعين الإسرائيليين على كيفية مواجهة التداعيات الإعلامية للقرار، فيما تحدث المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، أفيخاي أدرعي، صراحةً عن إطلاق "حملة رقمية لتوضيح عدم وجود جوع".

وتتضمن الحملة الإعلانية، وفق العقود الرسمية، فيديوهات على يوتيوب، بينها مقطع لوزارة خارجية الاحتلال بعنوان "هناك طعام في غزة" شاهده أكثر من 6 ملايين شخص. كما تشمل الاستعانة بمؤثرين أميركيين، وإنفاق ملايين الدولارات على الإعلانات المدفوعة عبر منصات "إكس" (3 ملايين دولار)، و"Outbrain/Teads" (نحو 2.1 مليون دولار).

وفي السياق ذاته، لفت الموقع إلى أنّ "إسرائيل" قادت خلال العام الماضي حملات مماثلة عبر "غوغل" لتشويه سمعة وكالة "الأونروا"، واتهمتها بـ"التخريب المتعمد" في إيصال المساعدات. كما عملت على تشويه صورة مؤسسات حقوقية مثل "مؤسسة هند رجب"، التي تجمع أدلة على جرائم حرب إسرائيلية.

ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة رسمياً وجود مجاعة في غزة، محذرة من "الانزلاق إلى مجاعة هائلة"، فيما أشار التصنيف العالمي للأمن الغذائي "IPC" إلى أنّ ما يجري هو "مجاعة من صنع الإنسان بالكامل".

وبحسب الموقع، تترافق هذه الحملات الإعلامية مع تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين أيدوا سياسة التجويع كوسيلة لفرض الاستسلام أو دفع الفلسطينيين إلى الهجرة، بينهم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش/ الذي قال: "بدون ماء أو كهرباء سيموتون جوعاً أو يستسلمون"، ووزير التراث، عميخاي إلياهو، الذي دعا إلى "تجويع الفلسطينيين لأن لا دولة تُطعم أعداءها".

اقرأ أيضاً: بلجيكا: ما يحدث في غزة إبادة واضحة.. واعترافنا بدولة فلسطين رسالة قوية لـ"إسرائيل"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.