مباركة عملية "راموت"في القدس المحتلة.. الفصائل الفلسطينية: ضربة أمنية قوية للاحتلال
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك العملية الفدائية عند مفترق "راموت" في القدس المحتلة، وتؤكد أنّها توجّه ضربة قوية للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
-
قوات من الاحتلال الإسرائيلي إلى جوار جثّة إسرائيلية عند مفترق "راموت" في القدس المحتلة (أ ف ب)
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عملية إطلاق النار عند مفترق "راموت" في القدس المحتلة، والتي أدّت لمقتل 6 مستوطنين وإصابة أكثر من 14 آخرين، من بينهم 6 بحال حرجة.
#شاهد | اللحظات الأولى لعملية إطلاق النار عند مفترق مستوطنة 'راموت' شمال القدس المحتلة.#الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/FfpLzl3Fid
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 8, 2025
حماس: لتصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه
وباركت حركة المقاومة الإسلامية - حماس العملية النوعية التي نفّذها مقاومان فلسطينيان عند مفترق مستوطنة "راموت" في القدس المحتلة.
وقالت الحركة إن هذه العملية "رسالة واضحة بأنّ مخططات الاحتلال في غزّة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمرّ من دون عقاب"، مشيرةً إلى أنّها "ردّ طبيعي على حرب الإبادة المتواصلة بحقّ شعبنا".
وأكدت حماس أنّ "العملية البطولية في قلب القدس توجّه ضربة قوية للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتعكس إصرار شبابنا الثائر على المضي في طريق المقاومة حتى التحرّر".
وأضافت أنّ "مشاريع الاحتلال وأوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا ستفشل أمام عزيمة الفلسطينيين"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال والمستوطنين نصرةً لغزّة والقدس والمقدّسات".
ينقل المستوطنين من القدس إلى "تل أبيب"، وإلى الشمال، وإلى مستوطنات الضفة الغربية.. ما أهمية مفترق "راموت"؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 8, 2025
الخبير في الشؤون الإسرائيلية علي الأعور لـ #الميادين pic.twitter.com/8l4KYTfDcK
الجهاد الإسلامي: العملية تأتي رداً طبيعياً على السياسات الإجرامية
بدورها، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ هذه العملية تُمثّل "رداً طبيعياً على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني، وعلى التهجير والتدمير الممنهج في غزة والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إضافة إلى ممارسات الاحتلال القمعية وسياسة التجويع داخل السجون".
ونعت الحركة منفّذَي العملية، مشيدةً بـ"بطولتهما وشجاعتهما"، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني في كلّ الأماكن الموجودين فيها إلى "تصعيد الردّ على جرائم الاحتلال وسط صمت وتخاذل عربي ودولي".
وفي السياق نفسه، قالت ســرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ "العملية تأتي رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم العدو الإسرائيلي المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس المحتلة".
"منطقة راموت ذات موقع نموذجي وبالغ الحساسية، فهي ليست مجرد مستوطنة، بل تجمّع استيطاني يمتد على جانبي الخط الأخضر في المناطق المحتلة عام 1967 1948".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 8, 2025
الكاتب والمحلل السياسي نِهاد أبو غوش لـ #الميادين @nihadabughosh pic.twitter.com/dTJnEkYTZU
حركة المجاهدين: العملية ضربة قوية لأجهزة أمن العدو الإسرائيلي
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ العملية "رسالة بالنار من أحرار الشعب الفلسطيني رداً على العدوان الصهيوني على القدس والضفة الغربية ومواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة".
ونعت الحركة في بيان لها الشهيدين منفّذي العملية، مؤكدة أنّ "شعبنا لن يرضخ لآلة القمع الصهيونية وسيواصل المقاومة حتى التحرّر".
وأضاف البيان أنّ هذه العملية تُمثّل "ضربةً قوية لأجهزة أمن العدو وتعكس حالة الثورة المتصاعدة في فلسطين"، داعياً المقاومين إلى "تكثيف الضربات النوعية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
"العملية الفدائية في "راموت" تدل على استراتيجية جديدة ستنتهجها #المقاومة، وهي العمل الفدائي المباشر كما كان يحدث في ثمانينيات القرن الفائت".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 8, 2025
كاتب في الشؤون السياسية محمد بوعود لـ #الميادين pic.twitter.com/v6wzIMWvnx
الجبهة الشعبية: العملية تعبيرٌ عن إرادة المقاومة الحاضرة دوماً
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية النوعية في القدس المحتلة، معتبرةً إياها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية.
وتابعت في بيان لها أنّ "العملية تعبيرٌ عن إرادة المقاومة الحاضرة دوماً، وضربة قوية في قلب المناطق المحصّنة".
كما وجّهت التحية إلى "منفّذي العملية الأبطال الذين أثبتوا أنّ الأرض أرضهم، وأنّ الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه".
وشدّدت على أنّ "دماء الشهداء وصمود الشعب يرسمان طريق العودة والحرية، وأنّ الاحتلال لن يهنأ على أرضنا".
من جهتها، باركت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، العملية البطولية في القدس المحتلة والتي استهدفت آلات القتل والإجرام عند مفترق مستوطنة "راموت".
لجان المقاومة: العملية أثبتت قدرة المقاومين على الوصول إلى عمق الكيان
من ناحيتها، باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية التي وصفتها بالبطولية، معتبرةً أنّها ردّ مشروع على حرب الإبادة ومخطّطات التهجير والضمّ في غزّة والضفة.
وأكّدت أنّ العملية كشفت فشل المنظومة الأمنية الصهيونية وأثبتت قدرة المقاومين على الوصول إلى عمق الكيان رغم التحصينات.
وشدّدت على أنّ الرسالة واضحة للمجتمع الصهيوني بأنّ نتنياهو وعصابته يقودونهم إلى الهلاك وسط استمرار المجازر بحقّ شعبنا.
كما دعت إلى تصعيد المقاومة في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48 لإشعال الأرض "ناراً تحت أقدام الغاصبين".
الأحرار: جذوة المقاومة مشتعلة ولن تنطفئ
كذلك، باركت حركة الأحرار العملية البطولية عند مفترق "راموت" شمالي القدس، مؤكدةً أنّها تأتي في سياق الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وقالت إنّ فكرة وحيوية هذه العمليات تؤكد أن "جذوة المقاومة مشتعلة ولن تنطفئ، مهما حاول الاحتلال ومنظومته الأمنية جاهدين إخمادها، لأنّ خيار المقاومة أضحى منهاج حياة لشعبنا، بل هو الحياة بعينها".
تفاصيل عملية "راموت"
يُشار إلى أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أنّ منفّذي العملية صعدا إلى الباص عند مفترق "راموت"، وبدآ بإطلاق النار باتجاه الركاب، واصفة الحادثة بأنها "قاسية جداً، وأنه يوم أسود على إسرائيل".
ووصفت ساحة العملية بـ"القاسية" حيث الكثير من الدماء. ولفتت إلى أنّ منفذَي عملية "راموت" استغلّا زحمة سير تمتد لمئات الأمتار، وأطلقا النار داخل الباص المتوقّف.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن شهود عيان أنّ أحد مُنفّذي العملية تنكّر بزي شرطي مرور وصعد إلى الحافلة وبدأ الهجوم من مسافة صفر.