مدّعٍ دولي سابق: ضربات واشنطن على قوارب المخدرات "تستهدف مدنيين"
المدعي العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية يعتبر الضربات الجوية الأميركية على قوارب تهريب المخدرات المزعومة "هجوماً ممنهجاً ضد مدنيين"، ويصفها بتوسع خطير في صلاحيات استخدام القوة.
-
المدعي العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو (وكالات)
قال المدعي العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي"، إن الضربات الجوية الأميركية على قوارب تهريب المخدرات المزعومة تُعدّ بموجب القانون الدولي "جرائم ضد الإنسانية".
وتأتي تصريحاته في ظل تزايد التساؤلات حول شرعية هذه الهجمات التي تنفذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
وأوضح أوكامبو أن "الحملة العسكرية تندرج ضمن فئة الهجوم المخطط والممنهج ضد المدنيين في زمن السلم"، مؤكداً أنها بذلك "تندرج ضمن فئة الجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص مجرمون وليسوا جنوداً، إنهم مدنيون، وعلينا التحقيق معهم ومحاكمتهم والسيطرة عليهم، لا قتلهم"، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تمثل "توسعاً خطيراً للغاية" في صلاحيات الرئيس الأميركي لاستخدام القوة المميتة.
وأشار أوكامبو، وهو محامٍ أرجنتيني شارك في قيادة محاكمة المجلس العسكري السابق في بلاده عام 1985، إلى أن الولايات المتحدة كانت في الماضي توقف القوارب وتعتقل المشتبه بهم، أما اليوم فهي "تزعم أنها قادرة على قتل من تشاء"، معتبراً أن هذا يمثل تحولاً جذرياً في السياسة الأميركية التي كانت بعد عام 1945 "ضامناً للسلام العالمي وحاميةً للقيم الغربية".
وختم أوكامبو بالقول: "بالنسبة لي، الأمر واضح تماماً. الجريمة ضد الإنسانية هي هجوم ممنهج على سكان مدنيين، وليس من الواضح لماذا لا يُعتبر هؤلاء الأشخاص مدنيين، مع أنهم قد يكونون مجرمين... ومن الواضح أن الهجمات ممنهجة، لأن الرئيس ترامب أعلن أنها مخطط لها ومنظمة، وهذا ما يجعلها جريمة ضد الإنسانية".