وزير الداخلية الفنزويلي: واشنطن تهاجم بلادنا بدافع الحقد وتسعى لنهب ثرواتنا
وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو، يؤكد أن الهدف الحقيقي هو السيطرة على ثروات فنزويلا من النفط والذهب والغاز والمياه، منتقداً الإنفاق العسكري الأميركي الهائل والوجود البحري قرب السواحل الفنزويلية.
-
وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو (وكالات)
اتهم وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيو، الولايات المتحدة بـ"ممارسة عداءٍ متجذّر ضد فنزويلا"، مؤكداً وقوف دوافع الغضب والحقد التاريخي على الشعب الفنزويلي خلف مهاجمة الإدارة الأميركية لبلاده، وأشار إلى أنها تخفي ذلك وراء ذرائع مختلفة مثل "الإرهاب" و"قطار أراغوا" و"كارتل الشموس"، التي وصفها بأنها "سرديات إمبريالية مختلقة لا أساس لها من الصحة".
وقال كابيو إنّ ما يُروَّج عن "كارتل الشموس" هو "قصة قديمة أعاد الأميركيون إحياءها من دون أن يثبتوا أي دليل عليها، لأنها ببساطة غير موجودة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسيطر على الإعلام في دول كولومبيا، وبيرو، وتشيلي وإسبانيا لترويج هذه الاتهامات.
وشدّد الوزير الفنزويلي على أن واشنطن التي "تتهم الآخرين بتجارة المخدرات هي نفسها أكبر مستهلكٍ للمخدرات في العالم"، مشيراً إلى أن وكالة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA) هي أكبر كارتل مخدرات في العالم، سائلاً: "هل سمع أحد يوماً عن تفكيك كارتل مخدرات داخل الولايات المتحدة؟ ولا حتى في الأفلام".
وأضاف أن الهدف الحقيقي وراء هذه الحملات هو السيطرة على ثروات بلاده الطبيعية، قائلاً: "إنهم يعرفون أن فنزويلا مليئة بالنفط والذهب والغاز والمياه، وهذا فقط ما يهمهم".
هل يهدف التواجد العسكري الأميركي قبالة سواحل #فنزويلا إلى ممارسة الضغط السياسي وانتزاع تنازلات، أم أنه تمهيد لعدوان عسكري محتمل؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2025
الخبير في الشؤون الفنزويلية والدبلوماسي السابق ماوريسيو رودريغيز لـ #الميادين pic.twitter.com/xaUMPkzYdp
وفي سياق انتقاده للسياسة الأميركية، لفت كابيو إلى أن الولايات المتحدة تنفق "425 مرة أكثر على جيشها مما تنفقه على رعاية مواطنيها الذين يستهلكون المخدرات"، معتبراً أن بلداً يعيش في سلام وينفق هذا القدر على الحرب لا يفهم أين تكمن مشكلته الحقيقية.
وأشار إلى أن الأسطول الأميركي المتمركز في البحر الكاريبي، والمكوّن من غواصات نووية وحاملة طائرات، يقف على مقربة من السواحل الفنزويلية، موضحاً أن انتشار هذا الأسطول يكلف نحو 3 ملايين دولار يومياً، وهو ما يكفي، بحسب قوله، "لعلاج جميع الأشخاص الذين يعتمدون على المخدرات الاصطناعية مثل الفنتانيل في الولايات المتحدة".
وختم كابيو تصريحه بالتأكيد أنّ فنزويلا لن تخضع للابتزاز الأميركي، وأنها ماضية في الدفاع عن سيادتها وثرواتها الوطنية في وجه محاولات الهيمنة والتدخل الخارجي.