أوروبا تقترب من طرد "إسرائيل" كروياً: هل تُرفع البطاقة الحمراء أخيراً؟

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن غالبية أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) باتوا يؤيدون استبعاد "إسرائيل" من النشاطات الكروية، على خلفية الجرائم المرتكبة في غزة، والتي وصفتها لجنة الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية موثّقة. 

الخبر الذي نُشر اليوم يأتي في ظل تصاعد الضغط الشعبي داخل الملاعب الأوروبية، حيث لم يعد يمر أسبوع من دون أن تُرفع لافتات تطالب بـ"رفع البطاقة الحمراء" في وجه الاحتلال، وآخرها ما فعله جمهور نادي باوك سالونيك اليوناني خلال مواجهة فريقهم أمام "مكابي تل أبيب" في الدوري الأوروبي.

هذا الحراك الجماهيري، المدعوم بتقارير حقوقية، جعل "يويفا" في موقف لا يُمكن تجاهله، خصوصاً بعد أن خلصت لجنة مختصة إلى وجود سلسلة من الانتهاكات ضد مدنيين، بينهم لاعبون فلسطينيون كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات، ومنهم النجم المعروف سليمان العبيد، الملقّب بـ"بيليه فلسطين".

اقرأ أيضاً.. حين يصمت الفيفا أمام الإبادة: لماذا تُعاقب روسيا وتُسامح "إسرائيل"؟

وبحسب "تايمز"، فإن قرار الاستبعاد قد يصدر الأسبوع المقبل، في خطوة ستُشكّل سابقة تاريخية في تعامل الاتحاد الأوروبي مع القضايا الحقوقية داخل الرياضة.

كما ذكرت الصحيفة أيضاً أن عدة أندية أوروبية طلبت رسمياً من "يويفا" إيجاد آلية لتجنّب مواجهة الفرق "الإسرائيلية"، في ظل رفض جماهيري واسع للتطبيع الرياضي مع الاحتلال.

وأشارت إلى أنه وفي حال صدور القرار، فإن الضغط سينتقل مباشرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي يواجه انتقادات بسبب علاقته الوثيقة برئيسه جياني إنفانتينو، المعروف بصلاته السياسية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يضع الفيفا في موقف حساس.

لكن المفارقة، كما تشير "تايمز"، أن استبعاد إسرائيل من "يويفا" سيُسهّل على الفيفا اتخاذ قرار مماثل، إذ سيعني تلقائياً إقصاء إسرائيل من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وهو ما قد يخدم إنفانتينو سياسياً، خاصةً في ظل علاقاته المتينة مع دول عربية مثل السعودية وقطر، التي تعرّضت عاصمتها الدوحة لعدوان "إسرائيلي" هذا الشهر.