منتخب هولندا... من قال إن لقب المونديال بعيد؟

منتخب هولندا يسعى هذه المرة لأن لا يكون مرشحاً فقط. هي مرات ومرات للهولنديين التي كانوا فيها مرشّحين لكنها استحالت دون تتويج.

  • فاز منتخب هولندا بمبارياته كلها وتعادل في مباراة (Getty)
    فاز منتخب هولندا بمبارياته كلها وتعادل في مباراة (Getty)

تمكّن منتخب هولندا من أن يُنجز المهمّة مجدّداً في مشواره للتأهّل إلى مونديال 2026 بفوزه على منتخب مالطا ليكون فاز في كلّ المباريات وتعادل في مباراة في الترتيب الأول.

لم يتوانَ رونالد كومان، الذي يقود تدريب المنتخب الهولندي، عن القول بأنّ لديه ثقة بالوصول إلى المونديال في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يسعى منتخب هولندا أولاً للتأهّل إلى المونديال إذ إنّه لم يتمكّن في مرات من بلوغ النهائيات وبينها في 2018 وكان لبُعد منتخب هولندا عن المونديال تأثير كما على الهولنديّين كذلك على البطولة. إذ إنّ المنتخب الهولندي من أهمّ منتخبات العالم وفي تقديم كرة لا تضاهى سوى من قلّة بينها تلك التي اشتهروا بها وهي "الفوتبول توتال"، كما تقديم أهمّ لاعبي الكرة في أهمّ فرق العالم.

لكن لمنتخب هولندا حكاية مع المونديال. على الرغم من تلك الكرة التي يلفت بها الأنظار وأنه تلقّى الإطراء وكلّ نجومه وأنه من المرشّحين الموندياليّين الأُوَل ليتوَّج بلقب المونديال، لكن منتخب هولندا كان في كلّ مرة لا يتمكّن من ذلك. من جيل "الهولندي الطائر" كرويف إلى جيل فان باستن ثم جيل فان نيستلروي. لقد اتفق أكثر النقّاد الكرويّين وجمهور الكرة أنّ "الحظ العاثر" كان يحول دون أن يُتوَّج منتخب هولندا بلقب المونديال ولا سيما في المباريات النهائية في 1974 و1978 و2010 حيث كان فيها منتخب هولندا مرشّحاً ولعب بمستوى رائع من خلال ما لديه من نجوم، هذا من دون التكلُّم عن وصوله إلى نصف النهائي وربع النهائي بمستويات رائعة.

لكن ما يلاحظ في هذه المونديالات أنّ الهولنديين لم ييأسوا وهذا يتأكّد من نجاحهم في العودة في كلّ مرة، وهذا يضعونه أولاً في مونديال 2026 قبل التكلُّم عن مستوى منتخب هولندا حيث إنه لا يزال بين أهمّ المنتخبات في العالم ولديه النجوم إذ إنه نجح في تقديم نجوم كأجياله التي لفتت الأنظار.

رونالد كومان قَبِل أن يعود إلى المهمّة مجدّداً في أن يقود منتخب هولندا بعد الأولى التي كانت عاماً فقط وهذه المرة يبدو أكثر إصراراً وحتى أكثر خبرة بعد تنقّله في فرق مهمّة.

هذه المرة لدى كومان فريق فيه لاعبون مهرة ومن ذوي الخبرة، وليس كما كان الحال في المرة الأولى التي كان فيها منتخب هولندا يُعيد تكوين الفريق بعد ختام مشوار لاعبين اشتهروا في المنتخب.

في وجود كلّ من دونيل مالين وفريمبونغ وكودي وتشافي الذي لديه مهارة لاعب قَبله في منتخب هولندا هو إبراهيم فيلاي، وخبرة كلّ من فان دايك ودي يونغ، فلا ينقص منتخب هولندا أيّ شيء ليكون مجدّداً مرشّحاً في المونديال.

لكن هذه المرة يسعى منتخب هولندا لأن لا يكون مرشحاً فقط. هي مرات ومرات للهولنديين التي كانوا فيها مرشّحين لكنها استحالت دون تتويج. لو قيل من هو أكثر منتخب تأهُّلاً إلى المباريات النهائية في المونديال من دون أن يتوَّج سيكون منتخب هولندا. لكن ما يسعى إليه منتخب هولندا في مونديال 2026 أن تكون المسافة إلى لقب أول في المونديال أقصر من المسافة البعيدة إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث المونديال.

اخترنا لك