"نيسان" تبهر العالم من جديد: سيارة كهربائية بمحرك بنزين
شركة "نيسان" تطلق سيارة (نوت إي-باور) هجينة بمحرك بنزين سعة 1.2 لتر ومحرّك كهربائي معاً، ومزوّدة ببطارية ليثيوم أيون، تعمل بنظام دفع أمامي (إي-باور) يجمع بين أداء وراحة السيارة الكهربائية.
-
"نيسان قشقاي e-POWER" تعلن الانتهاء من تطوير محرّكات البنزين والديزل وتتجه نحو مستقبل السيارات الكهربائية
سجّلت شركة "نيسان" سبقاً في صناعة السيارات الكهربائية بسيارتها من موديل "نيسان ليف" Leaf، مفاجأة الشركة اليابانية الجديدة نظام دفع هجين جديد غير مسبوق.
كانت "نيسان" رائدة عالمياً في مجال السيارات الكهربائية، ونظامها الجديد "نيسان قشقاي e-POWER" أثار ردود فعل كثيرة، وبشعار "املأ خزّان الوقود، وقُدْ بالكهرباء"، الذي تستخدمه "نيسان" للترويج لنظام الدفع الجديد، المُسمَّى "نيسان إي-باور" المستعمل في سيارة كاشكاي الرياضية، متعددة الاستخدامات المدمجة، وغيرها.
The Nissan Note e-Power is a hybrid car with a 1.2-liter gasoline engine and an electric motor. It has a lithium-ion battery and is front-wheel drive. The e-Power system is designed to make the car feel like an electric vehicle. pic.twitter.com/ryXWcobk3o
— ALASIRI MOTORS (@alasirimotors) January 27, 2025
قيادة كهربائية بحتة رغم وجود محرّك بنزين
محرّك احتراق، ومحرّك كهربائي، وبطارية "ليثيوم أيون"، كلّها متوفرة داخل سيارة واحدة، يبدو أمراً غريباً. لكن عند التدقيق، يتبيّن أنّ محرك الاحتراق يعمل فقط لتشغيل مُولِّد كهرباء، يشغّل المحرّك الكهربائي أو يغذّي البطارية.
وبحسب موقع التقنيات الحديثة الألماني CHIP، تعتبر "نيسان" أنّ نظام الدفع (إي-باور) له كفاءة استثنائية، كما أنه يجمع بين أداء وراحة السيارة الكهربائية وبساطة محرّك الاحتراق الداخلي، حيث يمكن إعادة تعبئة خزّان الوقود بسهولة عند المضخة. لذلك، لن تكون هناك مدعاة للقلق بشأن مدة القيادة.
From sketch ✏️ to street 🛣️
— Nissan Motor (@NissanMotor) August 7, 2025
Discover how designers and engineers gave shape to the All-new #Nissan #LEAF, from its Japanese inspired aesthetics inside and out to aerodynamic shape that slips through the air.
Learn more: https://t.co/BGvnJnOedi #EV #PowerToMoveYou #ReNissan pic.twitter.com/pq9qNyJMsg
من حيث المبدأ، لا يعدو نظام الدفع الجديد هذا كونه نظاماً هجيناً متسلسلاً مزوّداً ببطارية صغيرة، ومن دون خيار شحن هذه البطارية من مقبس كهربائي. ووفقاً لـ"نيسان"، تبلغ كفاءة النظام 42%.
تُعدّ هذه خطوة طفيفة إلى الأمام، إذ يمكن لمحرّك الديزل تحقيق كفاءة تبلغ 40% في أفضل الأحوال، بينما يحقّق محرّك البنزين التقليدي من دون مساعدة كهربائية نحو 30%. أما السيارات الكهربائية، فتصل كفاءتها الإجمالية إلى 80%.
وتُشير "نيسان" إلى أنّ استهلاك الوقود لسيارة "كاشكاي" الجديدة المزوّدة بنظام (e-Power) يتراوح بين 5.1 و5.3 لترات لكلّ 100 كيلومتر، وهو ما يُعادل قيمة حرارية تبلغ 46.9 كيلوواط/ساعة.
يُنتج احتراق هذه الكمية من البنزين في محطة توليد طاقة حرارية وتوليدية حديثة ما يقارب 19 كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وإذا أضفنا فاقد التيار الكهربائي لعملية الشحن، يبقى لدينا 18 كيلوواط/ساعة قابلة للاستخدام عند منفذ المستهلك. وهذه الطاقة كافية لسيارة "نيسان أريا"، وهي سيارة كروس أوفر كهربائية بالكامل أكبر بقليل من "كاشكاي"، لقطع مسافة 100 كيلومتر.
العودة لمحركات الاحتراق
إنّ التكنولوجيا المعقّدة في سيارة بمحرّكين، ونظام تنقية غاز العادم، وبطارية، ليست أكثر كفاءة من سيارة كهربائية مزوّدة بمحطة توليد طاقة.
لكن رغم ذلك، تستطيع السيارة الكهربائية الاستفادة من فائض الطاقة المتجددة، وهو أمر شائع هذه الأيام. وهذا يعني أنّ السيارة الكهربائية لا تنبعث منها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل ملحوظ فحسب، بل إنها أيضاً أرخص من سيارة (e-Power) الهجينة. ومن المفارقات أنّ "نيسان"، الشركة الرائدة سابقاً في مجال السيارات الكهربائية، قد اختارت هذا المفهوم.
ففي عام 2010، أنتجت الشركة اليابانية إحدى أولى السيارات الكهربائية بالكامل، وهي "نيسان ليف". باعت منها الشركة أكثر من 500 ألف وحدة. ولعقد من الزمان، كانت "ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في العالم.