"الميادين بلاس": العراق "خيار وقرار"
هي بداية لمشروع كبير يتم التحضير له وسيبصر النور قريباً من قلب بغداد. ما هي "الميادين بلاس" وما الذي تقدمه للجمهور اليوم؟
في الوقت الذي ترزح فيه المنطقة تحت ثقل عدوان متواصل ومستمرّ يستهدف أهلها والقوى الحرة، التي تعبر عن وجدانهم وتقاتل دفاعاً عن وجودهم، ويغدو مجرد استمرار المؤسسات الإعلامية المناصرة لقضاياهم المحقة في أداء دورها الاعتيادي نضالاً من نوع خاص وإنجازاً يسجّل لها، اختارت "شبكة الميادين الإعلامية" أن تتحدّى هذا الظرف العام، ومعه ظرفها الخاص المتمثل بمحدودية إمكاناتها المالية، لتفتح فضاءات أرحب وتخوض تحدياً جديداً من قلب بلاد الرافدَين.
الانتخابات البرلمانية العراقية على شاشة "الميادين". قد لا يبدو هذا الأمر جديداً، فلطالما أفردت "الميادين" مساحات طويلة لمواكبة الانتخابات النيابية التي جرت في العراق سابقاً. لكن مواكبة "الميادين" لهذه الدورة من الانتخابات في العراق ستكون مختلفة في كل شيء، انطلاقاً من الوعي بمدى أهمية نتائجها وتأثيرها على العراق وعلى المنطقة بأسرها.
من خلال قناة خاصّة تبث برامجها عبر ترددٍ ثانٍ، إلى جانب القناة الأم، وتحمل اسم "الميادين بلاس"، باشرت "الميادين" منذ 21 أيلول/سبتمبر الجاري تغطيتها للانتخابات العراقية تحت شعار "خيار وقرار"، بمعدل 8 ساعات من التغطية اليومية، ترتفع مع بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل إلى 12 ساعة متواصلة من نشرات الأخبار والتغطيات والبرامج المتنوعة التي تبدأ عند الساعة 12 ظهراً وتنتهي عند منتصف الليل.
لهذه الغاية، أوفدت "الميادين" فريقاً هو الأكبر في تاريخ التغطيات والمواكبات الميدانية عبر تاريخها، ليشارك في هذه التغطية عشرات المقدمين والصحافيين والتقنيين العرب والعراقيين، فضلاً عن شبكة من المراسلين العراقيين والعرب سيجوبون المحافظات العراقية التي وصلوا إليها بالفعل، وبدأوا بإعداد المواد التلفزيونية والتحضير لتغطية الانتخابات التي ستمتد على أسابيع عدة تسبق يوم الانتخابات وتليه.
بن جدّو: أمناء على إرثنا الغني.. وواثقون من النجاح
-
رئيس مجلس إدارة "شبكة الميادين الإعلامية" غسان بن جدّو
رئيس مجلس إدارة "شبكة الميادين الإعلامية"، غسان بن جدّو، يرى أن انطلاقة "الميادين بلاس" وتغطيتها "خيار وقرار" حملت طاقة ايجابية جميلة، وكتلةَ أملٍ مبشّرةً بغَدٍ أكثر تطوراً وتقدماً في مشوار "الميادين"، مؤكداً أنها أكبر من مجرد مشروع إعلامي مرتبط باستحقاق انتخابي في بلد عربي واحد، وإن بدت في ظاهر الأمر كذلك.
ذلك أنها في العمق إنجاز جديد نوعي لهذه المؤسسة الاعلامية "الصغيرة والمتواضعة" وبإمكانات مالية محدودة بحقّ، وفي منطقة لا تزال تعيش في حقبة الحرب والعدوان والتهديد والحصار، ولا تزال في قلب هستيريا الدماء والتوحش والابادة، وبالتالي في صلب التغطيات الساخنة والمواكبات اليومية.
كل ذلك يعني، بحسب بن جدّو، أن هوامش التفكير في ما هو أبعد من القناة الأم وأولوياتها، هي هوامش ضيقة نظرياً. ومع ذلك، اختارت "الميادين" أن تستثمر علاقاتها وعناصر القوة المتاحة أمامها، للذهاب إلى الأمام واقتحام الصعاب والتعقيدات، بصبرٍ وتخطيط، وبعملٍ وكتمان، بعيداً من الاستعراض والتباهي الأجوف، وواجهت انتقادات المحبّين وحروب الخصوم النفسية وتهديدات العدو، بأناة ورؤية استراتيجية لا انفعالية.
ويرى رئيس مجلس إدارة "الميادين" أنه كما انطلقت القناة الأم بهدوء وتدرّج، فإن "الميادين بلاس" تنطلق بهدوء أكثر وتدرّج أكبر، مؤكداً أنه ليس من الوارد أن تقدّم القناة ما هو ضعيف وباهت وبلا إشعاع واعد بتحقيق نجاح ملموس، بعد سنوات عملها وكدحها، وما نحتته لترسيخ اسمها، معتبراً أنها في الوقت ذاته قناة واقعية، وتعمل لتحقيق أهداف كبرى، وليس لاستغلال اسمها بأفق ضيّق محدود.
وفيما ويشدّد بن جدّو على ثقته في النجاح، مع النخبة الرائدة الموفدة من القناة الأم، والفريق المنتدَب من العراق، حيث توجد طاقات كبرى فعلاً، وكفاءات نوعية تبشّر بكثير من الإيجابية والإبداع والاتقان، يختم بقوله: "طالما أننا انطلقنا، فلا سبيل أمامنا سوى الإبداع والابتكار والبذل، لتكون شاشتنا الجديدة أمينةً على إرثها البسيط زمانياً، الغني زمنياً".
وهبي: بداية لمشروع أكبر
-
وهبي : هذه التغطية هي بداية لمشروع عراقي مياديني سيبصر النور قريباً من قلب بغداد
بحسب المعاون التنفيذي لرئيس مجلس إدارة "شبكة الميادين الإعلامية"، والمشرفة على تغطية "العراق.. خيار وقرار"، ريتا وهبي، فقد جهّزت "الميادين" عدداً من الاستوديوهات لمواكبة هذا الاستحقاق، سيحلّ عشرات السياسيين والمرشحين والمحللين والخبراء في الانتخابات والسياسة العراقية ضيوفاً عليها، في جو من الحياد الإعلامي يتيح الفرصة أمام الجميع بصورة متكافئة ويحافظ على مسافة واحدة من مختلف الأفرقاء المشاركين.
وتشمل التغطية المتواصلة نشرات إخبارية تعنى بالشأن السياسي العراقي عموماً انطلاقاً من الاستحقاق الانتخابي وما يتصل به، وبرامج تحليلية، وأخرى مخصصة لاستضافة شخصيات سياسية، وتغطيات ميدانية، ومساحات تعنى بآراء الشباب العراقي، وأخرى تعنى بوسائل التواصل الاجتماعي. لتكون التغطية الأكبر والأشمل والأوسع والاهم في تاريخ التغطيات والمواكبات في شبكة الميادين.
وأبرز محطات هذه التغطية: برنامج "العراق أونلاين" الذي تقدّمه مجموعة من المقدّمين الشباب اللبنانيين والعراقيين، وبرنامج "شباب بالعراقي" اليومي الذي يعنى بالشباب، وبرنامج "هنا العراق" وهو برنامج يومي غير سياسي يعني بالحياة الثقافية والاجتماعية والفنية والبيئية في العراق، وبرنامج "اقتصاد الرافدَين" الذي يعنى بالاقتصاد العراقي وينطلق مطلع الشهر المقبل، و"مانشيت العراق" الذي يعنى بمتابعة الصحف والمواقع الإخبارية العراقية وينطلق الأسبوع المقبل، وبرنامج يومي هو عبارة عن استوديو تحليلي مع مجموعة من أبرز المحللين العراقيين.
وحول مستقبل "الميادين بلاس" بعد انتهاء تغطيتها "خيار وقرار"، تؤكد وهبي في حديث مع "الميادين الثقافية" أن هذه التغطية هي بداية لمشروع أكبر يتم التحضير له منذ أكثر من سنة، واصفةً إياه بـ "مشروع عراقي مياديني سيبصر النور قريباً من قلب بغداد".