كيف يحدد الشباب خياراتهم الانتخابية؟

في وقتٍ تتعالى فيه أصوات التغيير وتشير التوقعات إلى حصول تحولات سياسية، يقف الشباب في مقدمة المشهد الانتخابي حاملين طموحاتهم وأسئلتهم حول المستقبل. لم يعد التصويت لديهم مجرد واجب وطني، بل أصبح تعبيرًا عن وعيٍ ورغبةٍ في رسم ملامح الغد. ومع ذلك، تتباين معاييرهم في الاختيار، فبين من يبحث عن مشروع واقعي يلامس احتياجاته، ومن ينجذب إلى الخطاب العاطفي أو الصورة الإعلامية الجذابة. فهل يصوّت الشباب اليوم للأفكار أم للأشخاص؟ وهل ما زال الخطاب السياسي قادرًا على كسب ثقتهم بعد تجارب خيبة الآمال؟ وأيّ لغةٍ يريدون أن يسمعوها من المرشحين؟ لغة الوعود أم لغة الأفعال؟ وهل أصبح وعي الشباب معيار التغيير الحقيقي في صناديق الاقتراع؟ كيف يختار الشباب مرشحيهم للبرلمان؟ هل تؤثر في خياراتهم صلة القرابة؟ أم اسم العشيرة؟ أم لأن المرشح ابن المنطقة؟ أم لأنه الجار؟ أم لأنه يستحق أن يمثل الناس ويشرّع لهم القوانين؟