"رويترز": مسودة اتفاق بين الكونغو ورواندا تحدد دور واشنطن في قطاع المعادن
مسودة إطار عمل اقتصادي تشير إلى أن رواندا والكونغو ستلتزمان العمل مع أطراف ثالثة لتجديد سلاسل توريد المعادن وتطوير الإصلاحات بهدف تحفيز الاستثمار بعد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في واشنطن.
-
عمال يحفرون "حوض غسيل" جديد يُستخدم في معالجة المعادن بمنجم الكولتان في روبايا بشرق الكونغو (رويترز)
ذكرت مسودة إطار عمل اقتصادي، اطلعت عليها "رويترز"، أن رواندا والكونغو الديمقراطية ستلتزمان العمل مع أطراف ثالثة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتجديد سلاسل توريد المعادن وتطوير الإصلاحات، في إطار سعيهما لتحفيز الاستثمار بعد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في واشنطن.
وقال مصدر مطلع إن "الدول اتفقت على مسودة الإطار التي تعد جزءاً من اتفاق السلام"، مضيفاً أن "المسودة قيد المناقشة الآن من قبل أصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاع الخاص والبنوك المتعددة الأطراف وبعض وكالات المانحين من دول أخرى".
ورجّح المصدر أن "الكونغو ورواندا قد تجتمعان مطلع تشرين الأول/أكتوبر لوضع اللمسات الأخيرة على الإطار"، وأن رئيسي الدولتين سيوقعانه لاحقاً.
ويستند مشروع الاتفاق إلى مُخطط الإطار الذي تم التوصل إليه في آب/أغسطس، ويحدد تدابير التنفيذ وآليات التنسيق. ودعا المُخطط إلى التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية وسلاسل توريد المعادن والمتنزهات الوطنية والصحة العامة.
المبادرات والإصلاحات التنظيمية
وبحسب المسودة فإن الأطراف تتعهد بالعمل مع الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين لتطوير مبادرات تنظيمية وإصلاحات إضافية "ضرورية لتقليل مخاطر الاستثمار في القطاع الخاص بطريقة فعالة من حيث التكلفة"، للحد من التجارة غير المشروعة وزيادة الشفافية. كما سيتعين عليهم اعتماد آليات خارجية للشفافية، بما في ذلك الالتزام بتنفيذ التوجيهات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من بين أمور أخرى.
ويدعو إطار العمل المقترح إلى إجراء عمليات تفتيش من قبل طرف ثالث لمواقع المناجم والعمل مع شركاء من القطاع الخاص لتطوير مناطق اقتصادية خاصة عبر الحدود، وفقاً لمسودة المشروع. كما يحدد الإطار أيضاً آليات التنسيق، بما في ذلك الجداول الزمنية لعقد قمة سنوية رفيعة المستوى بشأن التكامل الاقتصادي الإقليمي واجتماعات اللجنة التوجيهية ومجموعات العمل الفنية.
وكانت كينشاسا وكيغالي، كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في واشنطن في يونيو/حزيران، قد اتفقتا على إطلاق إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي في غضون 90 يوماً.
عوائق
إلى ذلك، قال دبلوماسي غربي إن "إحدى العقبات الرئيسية أمام الانتهاء من توقيع هذا الاتفاق الإقليمي هو تعثر عمليات السلام الأخرى"، مضيفاً أن "رواندا لم تسحب قواتها وأن العمليات ضد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا لم تبدأ بعد".
وأشار الدبلوماسي إلى أن "جهوداً منفصلة للوساطة بين الحكومة الكونغولية ومتمردي حركة أم-23 تواجه صعوبات في المضي قدماً. وقد استولى متمردو أم-23 على أكبر مدينتين في شرق الكونغو ومناطق تعدين مربحة في هجوم خاطف في وقت سابق من هذا العام".
وأضاف أنه "بدون تحقيق تقدم في مجال الأمن، فإن الشركاء... وحتى الجهات الفاعلة نفسها سوف تجد صعوبة في الالتزام بالتعاون الاقتصادي".