"CNBC": شركات الدفاع الناشئة تجتذب رأس المال في ظل اتجاه أوروبا إلى التسلح
تقرير نشرته شبكة "سي.إن.بي.سي" يتحدّث عن اجتذاب الشركات الأوروبية الناشئة في مجال الصناعة الدفاعية للاستثمارات، وخاصة من رأس المال الخاص.
-
"CNBC": شركات الدفاع الناشئة تجتذب رأس المال في ظل اتجاه أوروبا إلى التسلح
ذكرت شبكة "سي.إن.بي.سي"، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، أن الشركات الناشئة في مجال الدفاع الأوروبية تجتذب كميات كبيرة من رأس المال الخاص، حيث يتطلّع المستثمرون إلى صناعة على وشك تلقي دفعة من خطط إعادة التسليح الضخمة.
ووفقًا لتقرير صدر في شباط/فبراير الماضي، من Dealroom و"صندوق ابتكار الناتو"، وهو صندوق رأس مال استثماري مدعوم من 24 دولة عضو في حلف "الناتو"، ارتفعت استثمارات رأس المال الاستثماري في الشركات الناشئة الأوروبية للدفاع والأمن إلى رقم قياسي بلغ 5.2 مليار دولار في عام 2024، بينما انكمش سوق رأس المال الاستثماري الإجمالي في المنطقة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Dealroom، يوروم وينجاردي، في التقرير: "إن الرغبة في الاستثمار في شركات الدفاع والأمن والمرونة الناشئة في أوروبا لا يمكن التعرف عليها منذ بضع سنوات فقط"، مشيراً إلى عدم وجود أي علامة على أن هذه الرغبة آخذة في التباطؤ.
من جهتها، قالت محلّلة الأسهم في "مورنينغ ستار"، لوريدانا محرمي، لشبكة CNBC إن هذا الاتجاه قد تسارع أكثر هذا العام، إلى جانب زيادة الطلب من المستثمرين على شركات الدفاع المدرجة في البورصة.
وأضافت: "لقد شهدنا تغييراً تدريجياً في سوق الدفاع الخاص في أوروبا منذ عام 2022، مع تسارع حاد في النصف الأول من عام 2025"، مشيرة إلى أن المحرك هذا العام كان هدف الإنفاق الجديد لحلف "الناتو".
وكما لفتت محرمي إلى أن طبيعة الصفقات قد تحوّلت أيضاً، من عمليات الاستحواذ الإضافية بقيادة عمليات الدمج والاستحواذ إلى الاستثمار في رأس المال الاستثماري.
وتابعت: "يلعب رأس المال الخاص دوراً حاسماً في سد الفجوة بين النماذج الأولية في مراحلها المبكرة واعتماد الدفاع السائد".
ووفقًا لتحليل "مورنينغ ستار"، فإن غالبية الشركات الناشئة الأوروبية في مجال الدفاع تعتمد على البرمجيات والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الطائرات بدون طيار والأمن السيبراني والفضاء، وهي مجالات ابتكارية تقع خارج نطاق الاختصاص الأساسي للعديد من شركات الدفاع التقليدية.
يُذكر أن الضغط من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، وعدم الاستقرار الجيوسياسي واسع النطاق، أدت إلى التزامات من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، هذا العام، بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.
في الوقت نفسه، اتفق أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال الصيف، على رفع أهداف إنفاقهم الأمني إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.