"رويترز": إدارة ترامب تخطّط للضغط على الأمم المتحدة لتقييد حقوق اللجوء العالمية
وثائق تظهر أن إدارة ترامب تخطّط للدعوة إلى تضييق حاد لحقّ اللجوء في الأمم المتحدة، في سعيها لإلغاء الإطار الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية بشأن الحماية الإنسانية.
-
مهاجرون يتجمّعون خارج مكتب لجنة مساعدة اللاجئين المكسيكية للحصول على تأشيرة إنسانية لطلب اللجوء في الولايات المتحدة 2023 (رويترز)
أظهرت وثائق أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تخطّط للدعوة إلى تضييق حاد لحقّ اللجوء في الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، في سعيها إلى إلغاء الإطار الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية بشأن الحماية الإنسانية.
ووضع مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية خططاً لحدث في وقت لاحق من هذا الشهر على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي من شأنه أن يدعو إلى إعادة صياغة النهج العالمي للجوء والهجرة ليعكس موقف ترامب التقييدي، وفقاً لوثيقتين تخطيطيتين داخليتين راجعتهما "رويترز" ومتحدّث باسم وزارة الخارجية.
بموجب الإطار المقترح، ينبغي لطالبي اللجوء طلب الحماية في أول بلد يدخلونه، وليس في دولة من اختيارهم، وفقاً للمتحدّث الرسمي. وسيكون اللجوء مؤقتاً، وستقرّر الدولة المضيفة ما إذا كانت الظروف في بلدهم الأصلي قد تحسنت بما يكفي للعودة، وهو تحوّل كبير عن آلية اللجوء في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وبحسب "رويترز"، تصف إحدى الوثائق الهجرة بأنها "تحدٍّ حاسم للعالم في القرن الحادي والعشرين"، وتقول إن اللجوء "يُساء استخدامه بشكل روتيني لتمكين الهجرة الاقتصادية". وتدعو الوثيقة إلى إصلاح النهج العالمي للهجرة في جميع أنحاء العالم، والحد بشكل كبير من قدرة الناس على طلب اللجوء.
دافع مارك هيتفيلد، رئيس منظمة "إعادة توطين اللاجئين"، عن الاتفاقيات العالمية القائمة باعتبارها تضمن عدم تعرض الناس للاضطهاد من دون وجود طريق للهروب. وقال إنه "إذا وصل أي شخص حالياً إلى حدود أي دولة هرباً من الموت لأسباب عرقية أو دينية أو جنسية أو اجتماعية أو سياسية، فله الحق في الحماية. لو تغير هذا الوضع، لعدنا إلى الوضع الذي كنا عليه خلال المحرقة".
وذكرت "رويترز" في آب/أغسطس أن مسؤولي ترامب يناقشون تحديد سقف لقبول اللاجئين يبلغ 40 ألف شخص في السنة المالية 2026، مع التركيز بشكل كبير على الأفريكانيين. وقال المسؤول الأميركي إن الإدارة ناقشت منذ ذلك الحين سقفاً يصل إلى 60 ألف لاجئ.
وأشارت وثيقة داخلية صاغها مسؤولون في وزارة الخارجية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية في نيسان/أبريل إلى أن إدارة ترامب قد تعطي الأولوية أيضاً لجلب الأوروبيين كلاجئين إذا كانوا مستهدفين بسبب التعبير عن آراء معينة، مثل معارضة الهجرة الجماعية أو دعم الأحزاب السياسية الشعبوية.