الشرع دخل البيت الأبيض دون ضجة.. وبحث مع ترامب تعزيز العلاقات ورفع العقوبات واتفاقاً أمنياً مع "إسرائيل"
لقاء الرئيسين أحمد الشرع ودونالد ترامب بحث ملفات التعاون السوري–الأميركي، ورفع العقوبات، ودمج “قسد” ضمن الجيش السوري الجديد، والعلاقات مع "إسرائيل".
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويجلس قبالته رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع داخل البيت الأبيض (وكالات)
بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون في مختلف المجالات، وقضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، وفق الرئاسة السورية.
من جانبه، وصف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اللقاء بين ترامب والشرع بأنّه "بنّاء"، مردفاً أنّ اللقاء "بحث الملف السوري بجميع جوانبه".
وأضاف الشيباني أنّ اللقاء أكّد "دعم وحدة سوريا، وإعادة إعمارها، وإزالة العقبات أمام نهضتها، وأنّ الشعب السوري يستحق مستقبلاً أفضل".
وأعلن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى أنّ دمشق وقّعت إعلان تعاونٍ سياسياً مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش".
صفحة جديدة في العلاقات السورية – الأميركية
بدورها، وصفت وزارة الخارجية السورية اللقاء الذي استمرّ لأكثر من ساعة بـ"التاريخي"، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسط أجواء "وديّة وبنّاءة".
وكشفت الوزارة في بيان لها أنّه "بتوجيه من الرئيس ترامب عقد اجتماع عمل ضمّ الشيباني، ونظيره الأميركي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان"، مشيرةً إلى أنّ "الاجتماع هدف لمتابعة ما تمّ الاتفاق عليه بين الرئيسين ترامب والشرع ووضع آليات تنفيذ واضحة له".
كذلك، لفت بيان الخارجية إلى أنّ الجانبين اتفقا على المضي في تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس الماضي، الذي يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد.
كما أشار البيان إلى أنّ الجانب الأميركي أعرب عن دعمه للتوصل إلى اتفاق أمني مع "إسرائيل"، يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأردف أنّ ترامب عبّر عن دعم بلاده لجهود النهضة والاستثمار في سوريا، مؤكداً التزام المضي في رفع عقوبات ما يعرف بـ"قانون قيصر".
ترامب: نعمل على تحسين العلاقات بين "إسرائيل" وسوريا
من جانبه، صرّح ترامب بأنّ واشنطن تعمل مع "إسرائيل" على تحسين العلاقات مع سوريا.
وكذلك، عبّر ترامب قائلاً إنّ "لديه ثقة في أنّ الشرع سيتمكّن من أداء مهام منصبه".
الشرع دخل البيت الأبيض من دون ضجة
واستقبل ترامب الشرع في أول زيارة على الإطلاق يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض، بعد 6 أشهر من أول لقاء بينهما في السعودية، وبعد أيام فقط من إعلان واشنطن أن القيادي السابق بتنظيم تابع للقاعدة لم يعد "إرهابياً عالمياً ذا تصنيف خاص".
ووصل الشرع إلى البيت الأبيض من دون ضجة مثلما يحدث مع زيارات القادة الأجانب. ودخل من مدخل جانبي لم يره الصحافيون، بدلاً من الباب الرئيسي للجناح الغربي حيث كانت تنتظره الكاميرات.
وبعد وقتٍ قصير وخلال الزيارة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، تعليق العقوبات المفروضة بموجب ما يسمى "قانون قيصر" على سوريا، وذلك بشكل جزئي لمدة 180 يوماً. وأفاد مسؤول كبير بأن الإدارة الأميركية ستؤيّد بشدّة رفع هذه العقوبات.
وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات بين سوريا و"إسرائيل" بشأن اتفاق أمني محتمل. وذكرت وكالة "رويترز" أنّ الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية في دمشق.