بوتين: أزمة أوكرانيا نتيجة انقلاب غربي و"شنغهاي" شريك في بناء نظام أمني جديد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد خلال قمة "شنغهاي للتعاون" أن أزمة أوكرانيا نشأت بفعل انقلاب غربي لا بسبب هجوم روسي، مشدداً على أهمية معالجة جذور الأزمة، ومثمّناً جهود الصين والهند في التسوية.

0:00
  • بوتين: الأزمة الأوكرانية نتيجة انقلاب غربي و
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ (أ ف ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو تلتزم في مقاربتها لأزمة أوكرانيا بمبدأ "أن لا دولة يمكنها ضمان أمنها على حساب أمن الآخرين"، مشدداً على أن الأزمة لم تنشأ نتيجة "لهجوم من روسيا"، بل جاءت نتيجة "الانقلاب الذي دبّره الغرب في كييف".

وأعرب فلاديمير بوتين خلال قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تُعقد في الصين، عن تقدير بلاده الواسع لجهود الصين والهند وغيرهما من الشركاء، الرامية إلى تسوية الأزمة في أوكرانيا، مضيفاً: "يجب معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية لتحقيق تسوية طويلة الأمد".

وفي السياق، أشار الرئيس الروسي إلى أنه أطلع نظيره الصيني شي جين بينغ، أمس، على نتائج قمة ألاسكا، مؤكداً أن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال القمة "تفتح الطريق نحو السلام في أوكرانيا".

ولفت بويتن أيضاً إلى أنّه نتيجة للانقلاب في أوكرانيا عام 2014، أُزيلت القيادة السياسية التي لم تدعم انضمام البلاد إلى حلف "الناتو".

كما أوضح أنه سيقوم بإطلاع زملائه في المنظمة على نتائج القمة ذاتها، خلال اللقاءات الثنائية التي ستُعقد على هامش القمة.

"منظمة شنغهاي تسهم في نظام أمني جديد"

بوتين رأى أنّ منظمة "شنغهاي" للتعاون تزيد نفوذها باستمرار في حل القضايا الدولية، مضيفاً أنّ وتيرة تطور التعاون بين الدول "مذهلة".

ولفت بوتين إلى أنّ "العملات الوطنية تستخدم على نطاق أوسع في المدفوعات المتبادلة في تجارة دول منظمة شنغهاي".

واعتبر أنّ "الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون يساعد في وضع أسس لنظام أمني جديد في أوراسيا ليحل محل النماذج الأوروبية المركزية والأورو-أطلسية البالية".

كذلك أكّد الرئيس الروسي أنّ مبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام استقلال الدول تظل صحيحة وغير قابلة للتصدّع حتى اليوم.

وتستضيف الصين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأكثر من 20 زعيماً، وذلك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون والتي ستستمر حتى 3 أيلول/سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضاً: بوتين يشيد بقيادة شي للصين: أهمية قصوى في مرحلة مفصلية

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.