تايلاند وكمبوديا توقّعان اتفاق سلام بحضور ترامب
تايلاند وكمبوديا توقعان اتفاقاً لوقف إطلاق النار برعاية أميركية بعد هدنة جرى التوصل إليها منذ 3 أشهر، عقب صراع حدودي بين البلدين استمر لأيام.
-
ترامب ينظر إلى رئيسي حكومتي كمبوديا وتايلاند خلال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في كوالالمبور، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025 " أ ف ب"
وقّع رئيس الحكومة التايلاندي أنوتين شارنفيراكول، ونظيره الكمبودي هون مانيه، اليوم الأحد، اتفاقية موسّعة لوقف إطلاق النار، وذلك بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي توسط لإنهاء الصراع الحدودي بين البلدين.
وجرى توقيع الاتفاق في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بعد وقتٍ قصير من وصول الرئيس الأميركي للمشاركة في القمة.
ويأتي الاتفاق بعد هدنة مبدئية تم التوصل إليها قبل 3 أشهر، إثر اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي مع زعيمي البلدين، دعا خلاله إلى وقف الأعمال القتالية، ملوّحاً بتعليق المحادثات التجارية مع واشنطن في حال استمرار النزاع.
وقال ترامب، قُبيل مراسم التوقيع، إنّ "اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا قد ينقذ ملايين الأرواح، وسيتم توقيع اتفاقية تاريخية لإنهاء الصراع العسكري"، مؤكداً أنّ الجانبين "اتفقا على وقف جميع الأعمال العدائية وإطلاق سراح 18 أسيراً كمبودياً".
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ "ما نشهده اليوم هو اتفاقيات كوالالمبور للسلام، وهو اسم مناسب. فقد اتفق الطرفان على وقف جميع الأعمال العدائية وتعزيز علاقات حسن الجوار التي بدأت بالفعل".
وأوضح ترامب أنّ مراقبين من دول "الآسيان"، بينها ماليزيا، سيتولّون متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان استمراره.
يُذكر أن التوترات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا كانت قد اندلعت في تموز/يوليو 2025، على خلفية نزاع قديم حول السيادة على معابد حدودية وأراض متنازع عليها قرب الحدود المشتركة، حيث أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.