كوبا تتهم الولايات المتحدة باستخدام أدوات عدوانية لزعزعة استقرارها
نائبة المدير العام لشؤون الولايات المتحدة في الخارجية الكوبية تتهم الولايات المتحدة باتباع سياسة عدوانية منهجية ضد كوبا، بهدف حصارها وإسقاط نظامها.
-
نائبة المدير العام لشؤون الولايات المتحدة في الخارجية الكوبية جوهانا تابلادا (أرشيف)
اتهمت نائبة المدير العام لشؤون الولايات المتحدة في الخارجية الكوبية، جوهانا تابلادا، الولايات المتحدة باتباع سياسة عدوانية منهجية ضد كوبا، عبر حرب اقتصادية وإعلامية وقمع للتعاون الدولي، بهدف إسقاط نظامها.
وقالت تابلادا في مقابلة مع موقع "ألما بلوس" إنّ حكومة الولايات المتحدة "تطلق على بعض محطات التلفزيون أو الإذاعة، وعلى كامل المجموعة السامة من وسائل الإعلام المعادية لكوبا، صفة وسائل إعلام مستقلة، في حين أنّها وسائل إعلام تعتمد على المعلومات التي تقدّمها حكومة واشنطن، وعلى المبادئ التحريرية الصارمة التي تضعها وزارة الخارجية، وعلى مخصصات التمويل التي يقرّها الكونغرس، بناءً على اقتراحها".
وأضافت أنّ هذه الوسائل تنتهي جميعها تقريباً بعبارة "كوبا"، فيما معظمها لا يقع مقره في كوبا، ولا تنبع مبادؤها التحريرية من البلاد، وكثير من كاتبيها لا يعيشون فيها.
لكن القاسم المشترك بين هذه الوسائل الإعلامية، بحسب تابلادا، هو "العدوان العنيف والدائم والممنهج على كوبا"، مشيرةً إلى أنّ هذه السياسة، تتمثّل على وجه التحديد، في "شنّ حرب اقتصادية ضدّ بلد ما، من خلال حملة أو عملية اتصالات منهجية، تحمل الضحية المسؤولية عن تأثير هذه التدابير".
وأكّدت تابلادا أنّ الإدارة الأميركية "تنفق ملايين الدولارات سنوياً لفرض الحصار على كوبا، بما في ذلك ملاحقة الشركات والسفن التي تتعامل معها، ممّا أثّر على قطاعات مثل الطاقة والصحة".
كما انتقدت منع واشنطن مواطنيها من زيارة كوبا، ورفض منح تأشيرات للرياضيين الكوبيين، وإدراج الجزيرة في قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، من دون مبرّر.
في هذا السياق، استنكرت تابلادا منع الرياضيين الكوبيين من السفر للمشاركة في المنافسات بالولايات المتحدة، مؤكدةً أنّ واشنطن رفضت أكثر من 80 تأشيرة هذا العام مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية التي ستُقام في لوس أنجلوس، "ضمن إجراءات تمييزية وعبثية، يجهلها الشعب الأميركي".
وأشارت إلى أنّ 57% من الأميركيين يؤيّدون تطبيع العلاقات مع كوبا، وفق استطلاعات الرأي، لكن الإدارات الأميركية تواصل سياسة "التجويع والعقاب".
كما كشفت عن اضطهاد واشنطن لبرامج التعاون الطبي الكوبي الذي يخدم 54 دولة، معتبرةً ذلك انتهاكاً للقانون الدولي.
وقالت تابلادا إنّ سياسة الولايات المتحدة ضد كوبا "تتمثّل في قمع برامج التعاون الطبي، التي تُنقذ أرواحاً في أكثر من 54 دولة، ويشارك فيها أكثر من 24 ألف متعاون"، مضيفةً أنّ الولايات المتحدة "تُجرّم هذا العمل النبيل والمشروع، رغم أنه يُمثّل تعاوناً بين دول الجنوب العالمي، وتحميه اتفاقيات الأمم المتحدة".
وفي الختام، أشارت تابلادا إلى أنّ "الولايات المتحدة لا تحكم كوبا"، مؤكدةً أنّ شعبها يقاوم هذه الإجراءات رغم التحدّيات، فيما تواصل الدبلوماسية الكوبية فضح "أكاذيب" واشنطن دولياً.