التحالفات الجديدة في العراق: إصلاحات فعلية أم ضرورات انتخابية؟
في العراق، لا يزال التغيير شعارًا مرفوعًا... لكن الطريق إليه مزدحم بالتعقيدات، والاصطفافات، والتحالفات المتقلبة. تتزاحم على المشهد مشاريع تتفاوت بين "الإصلاح الحقيقي" و"التموضع الانتخابي". من أين يبدأ التغيير؟ من داخل النظام أم من خارجه؟ وهل التحالفات المدنية تعيد إنتاج التشتت؟ أم أنها قادرة على فرض نفسها ككتلة وازنة تواجه الكتل التقليدية؟ بين سردية "المشاركة من أجل الإصلاح"، وشكوك "التحالف مع القوى التقليدية"، تقف قوى مدنية وشبابية في مفترق طرق: إما أن تُحدث فرقًا حقيقيًا، أو تنتهي كصدى باهت في فلك الكتل الكبرى. فما مصداقية هذه التحالفات الجديدة؟ وهل طروحاتها في مواجهة الفساد والاحتكار السياسي هي مشاريع إصلاح فعلية؟ أم مجرد ضرورة انتخابية، يُعاد توضيبها عند كل استحقاق؟ وما حدود صمودها أمام منطق المال السياسي وتوازنات السلطة؟ وهل يمكن توحيد القوى المدنية في جبهة واحدة؟ أم أن الانقسام قدرها حتى إشعار آخر؟