السودان يدعو مجلس الأمن الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" منظمة إرهابية
السودان يدعو مجلس الأمن الدولي إلى تصنيف ميليشيا "الدعم السريع" منظمةً إرهابية وتجريم كل من يتعامل معها أو يمدها بالسلاح أو المرتزقة أو المسيّرات ويسمح بعبورها عبر حدوده.
- 
  اجتماع لمجلس الأمن الدولي (أ ف ب) 
دعا السودان مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى تصنيف ميليشيا "الدعم السريع" منظمةً إرهابية وفقاً للمعايير الدولية لمكافحة الإرهاب، وتجريم كل من يتعامل معها أو يمدها بالسلاح أو المرتزقة أو المسيّرات ويسمح بعبورها عبر حدوده.
وحث مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس فى بيان، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع الميدانية والسياسية في السودان، على الإدانة الصريحة والقاطعة للمجازر التي ارتكبتها ميليشيا "الدعم السريع ومرتزقتها الأجانب وداعميها الإقليمين في الفاشر وعموم السودان بلغة صريحة ومشددة".
وطالب إدريس، مجلس الأمن، بفرض عقوبات مستهدفة على "كل من يموّل الدعم السريع أو يمدّها بالسلاح أو يوفر لها الملاذ الآمن من الدول والأفراد والتي هي معروفة للمجلس، وأن يشرع المجلس في إجراء تحقيق للإبادة الجماعية لسكان مدينة الفاشر دفعاً لمساعي المساءلة"، مبينا إن "الميليشيا تصدر يومياً تهديدات بالقتل الجماعي".
ودعا مندوب السودان إلى ضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2736 و 1591، "حيث أثبت الشهود في دارفور أن بعض دول الجوار شاركت في قتل المواطنين مناصرة للميليشيا".
إلى ذلك، دعا الحارث إلى دعم خارطة الطريق التي قدّمتها حكومة السودان للأمين العام للأمم المتحدة، والتي تقوم على وقف دائم للقتال، ونزع وتسليم الميليشيا لسلاحها.
وأوضح إدريسأنه لن يكون هناك تفاوض مع "الدعم السريع" ما لم تضع السلاح وتوقف عدوانها على الشعب السوداني.
كما دعا المجلس الى إدانة الطيران الأجنبي "الداعم الذي تدخل طوال الأسبوع الماضي داعماً لعمليات الميليشيا واستهداف مواقع تمركز الفرقة السادسة مشاة والذي أطلق غاز الأعصاب المحظور دولياً ويتم استخدامها في مدينة الفاشر وما حولها".
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الميدانية والسياسية في السودان، في ظل دعوات دولية متزايدة لمحاسبة الأطراف المتورطة في الجرائم، وتقييم فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار شامل يعيد الاستقرار إلى المناطق المنكوبة.
وتأتي هذه الجلسة في وقت صدرت فيه ردود فعل ومواقف دولية تدين الممارسات التي ارتكبتها قوات "الدعم السريع" في الفاشر، متوعدة بمحاسبتها على الجرائم المرتكبة بعد حصار طويل ومعارك عنيفة.
"الدعم السريع" تقصف آخر مستشفى في الفاشر بدارفور
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة "الصحة العالمية" ومسؤول سوداني أن "آخر مستشفى عامل في مدينة الفاشر السودانية تعرض لهجوم ويخشى أن يكون مئات الأشخاص قد قتلوا هناك بعدما اجتاحت قوة شبه عسكرية المدينة هذا الأسبوع".
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق من صحة الوفيات، حيث انقطعت الاتصالات داخل المدينة وانقطع اتصال الأطباء بالمستشفى منذ سيطرت قوات "الدعم السريع" على آخر معقل للجيش السوداني في المدينة يوم الأحد.
وحمّل المسؤول السوداني وأطباء وناشطون، "الدعم السريع" مسؤولية الهجمات. في حين نفت الأخيرة التقارير ووصفتها بأنها "معلومات مضللة"، وقالت في بيانٍ إنَّ "جميع مستشفيات الفاشر أصبحت مهجورة".
وكانت "الصحة العالمية" أشارت، في بيان سابق يوم الأربعاء، إلى "اختطاف أربعة أطباء وممرضة وصيدلي من المستشفى السعودي". ولم يؤكد مصدر إنساني عدد القتلى، لكنه أكد عمليات الاختطاف. وقال متحدث باسم المنظمة إنه "تم تأكيد الهجوم بناء على إفادات شهود عيان متعددين ورواية حكومية وصور ومقاطع فيديو".
يذكر أن قوات "الدعم السريع" هاجمت المستشفيات داخل الفاشر بشكل متكرر أثناء الحصار، واستهدفتها بنيران الصواريخ والطائرات بدون طيار والغارات، بحسب ما أفاد سكان الفاشر وأطباء وعاملين في المجال الإنساني.
 
                                             
                                             
                 
                 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                    