الأمم المتحدة: قلقون إزاء الفوضى التي أعقبت احتجاجات تنزانيا

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يتلقى تقارير بشأن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات العامة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

0:00
  • رد فعل المتظاهرين بعدما أطلقت الشرطة التنزانية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم خلال احتجاج بعد يوم من الانتخابات العامة عند معبر نامانجا الحدودي بين كينيا وتنزانيا (رويترز)
    رد فعل المتظاهرين بعدما أطلقت الشرطة التنزانية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم خلال احتجاج بعد يوم من الانتخابات العامة عند معبر نامانجا الحدودي بين كينيا وتنزانيا (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات العامة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو: "نشعر بالقلق إزاء الوفيات والإصابات التي وقعت خلال الاحتجاجات الجارية المتعلقة بالانتخابات في تنزانيا. وتشير التقارير التي تلقيناها إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص".

من جهتها، قلّلت حكومة تنزانيا، في وقت سابق من اليوم الجمعة، من أهمية الاحتجاجات التي وقعت في عدد من المدن منذ الانتخابات العامة التي أجريت هذا الأسبوع ووصفتها بأنها "حوادث معزولة"، وقالت إنها تعمل على إعادة الوضع إلى طبيعته بسرعة.

وكانت احتجاجات قد اندلعت، يوم الأربعاء، بسبب الغضب إزاء استبعاد أكبر منافسين للرئيسة، سامية سولوهو حسن، من السباق وما يقول منتقدو الحكومة إنه قمع واسع النطاق.

وفرضت الشرطة حظر تجوال ليلي في العاصمة التجارية دار السلام خلال الليلتين الماضيتين بعد إحراق مكاتب حكومية ومبانٍ أخرى، كما انقطعت خدمة الإنترنت منذ الأربعاء. ولم يتم تأكيد عدد الضحايا، لكن مصدراً دبلوماسياً قال لـ"رويترز" إن هناك تقارير موثوقة عن سقوط عشرات القتلى.

يذكر أن حزب "تشاديما"، حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا، دعا إلى تظاهرات خلال الانتخابات. وقد استُبعد الحزب في نيسان/أبريل الماضي بعد رفضه التوقيع على مدونة سلوك، ووُجهت إلى زعيمه، توندو ليسو، تهمة الخيانة.

واستبعدت لجنة الانتخابات أيضاً المرشح الرئاسي لحزب المعارضة "وازاليندو" ما ترك للأحزاب الصغيرة فقط فرصة منافسة حسن.

اقرأ أيضاً: "رويترز": احتجاجات جديدة في أكبر مدينة في تنزانيا بعد انتخابات فوضوية