الشيخ قاسم: على الحكومة دعم الجيش في التصدي.. وأي اتفاق جديد يعني تبرئة الاحتلال

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يشيد بأهالي الجنوب الصامدين عند الحدود. ويطالب الحكومة اللبنانية بدعم القطاع الزراعي والجيش اللبناني بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي.

0:00
  • الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم
    الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

شدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أنّ "إسرائيل"، يجب أن تنفذ الاتفاق بعدما نفذه لبنان، محذراً من أن أي اتفاق جديد هو تبرئة للاحتلال، وفتح الباب أمام اعتداءات جديدة.

وقال، اليوم الجمعة، إن المقاومة هي "قوة للبنان يجب الحفاظ عليها".

وأكد: "أرضنا سنستعيدها بتكاتف الوطن، وهدف المقاومة هو تحرير الوطن، أما هدف العدو فهو الاحتلال"، مضيفاً أن الكل في لبنان مسؤول.

ونفى الشيخ قاسم  أن حزب الله يأخذ دور أحد، وطالب من يتهمه بغير ذلك، بالاقلاع عن اتهاماته.

واعتبر أنّ موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون موقف مسؤول في "إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الإسرائيلي"، واصفاً ذلك "بأنه أمر يُبنى عليه".

ودعا الشيخ قاسم إلى تعزيز هذه المواقف بالوحدة، مطالباً الحكومة بدراسة خطة "لدعم الجيش من أجل أن يتمكن من التصدي للعدو".

وسأل الشيخ قاسم، إن كان دفاع الجيش اللبناني عن أرضه ومواطنيه بات تُهمَةً؟ كما سأل ما الموقف الأميركي "من قتل العدو المدنيين والتدمير المستمر؟ وما الموقف الأميركي من اغتيال العدو موظفاً رسمياً وغيره من الشهداء المدنيين من دون أي مبرر؟"

كذلك، أكد أن التهويل لن يغير مواقفهم مع المقاومة والصمود، وأنهم ليسوا من دعاة الاستسلام والانهزام ولن يقبلوا ذلك.

وقال: "إسرائيل تستطيع أن تحتل، لكنها لن تستطيع الاستمرار في احتلال أرضنا".

وأوضح الشيخ قاسم: "نحن لا نطلب من اللبنانيين دعماً وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الإسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة أولاً عن السيادة".

وعلى صعيد الولايات المتحدة، قال إن "أميركا تدعي أنها تتحرك في لبنان من أجل معالجة المشكلة، لكنها ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان وتوسعه".

وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية، تزداد كلما تم الإعلان عن زيارة لمبعوث أميركي وسط استمرار الضغوط، متسائلاً عن موقف الولايات المتحدة من 5000 خرق عدواني على لبنان، والتي تبرر دائماً هذه الاعتداءات.

وفي كلمته في افتتاح معرض "سوق أرضي" في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد الشيخ قاسم أنّ المشاركين في السوق، هم أهل الأرض والعائدون إلى جنوب لبنان، والصامدون اليوم على الخطوط الأمامية الذين يحصدون غلات الأرض.

ووصف الشيخ قاسم قاطفي الزيتون على الخطوط الأمامية الحدودية بأنّهم هم السياديون الحقيقيون المتمسكون بأرضهم في بلد واحد مترابط اسمه لبنان.

وقال الشيخ قاسم إن "كل قطعة من لبنان هي جزء من البلد، وصاحب الأرض هو المستقبل، ومن يقاوم يستعد الأرض ومن يساوم عليها يخسرها".

وأضاف أن من أراد الالتزام بالاتفاقية الطائفية، لا يمكنه اختيار جزء منها وترك أجزاء أخرى، موضحاً أن العنوان الأول هو تحرير الأرض، معتبراً أنّ الأرض نعمة و"يجب أن نكون حماتها، والحفاظ عليها وأحياؤها واجب".

وذكّر الشيخ قاسم أن الجهاد الزراعي والصناعي الذي أطلقه الشهيد السيد حسن نصر الله هدفه عدم الرضوخ للضغوط الخارجية والاتكال على موارد البلاد.

وأسف الشيخ قاسم لغياب الدولة عن دعم القطاع الزراعي، مؤكداً ضرورة تهيئة أساليب الدعم لتحسين الإنتاج كما تفعل مؤسسة "جهاد البناء". ورأى أن المطلوب إيجاد التسويق المناسب حتى نخفف الحلقات بين المزارع والمشتري.

اقرأ أيضاً: الشيخ قاسم للمنار: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه